مدريد - لينا العاصي
يستضيف فريق ريال مدريد الإسباني، مساء الثلاثاء، جاره أتليتكو في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب السنتياجو برنابيو في التاسعة إلا ربع مساء بتوقيت القاهرة.
ويدير اللقاء، طاقم تحكيم بقيادة الإنجليزي مارتن أتكينسون بعدما أسند إليه المهمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وسيقود الإنجليزي أتكينسون الدولي منذ سنة 2006 ذهاب نصف النهائي الأوروبي بمساعدة مواطنيه ستيفن تشايلد وستيوارت بورت .
وسبق لمارتن أتكينسون وأن قاد ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2014/20155 بين ريال مدريد ويوفنتوس في المباراة التي انتهت بفوز النادي الإيطالي 2-1، كما سبق للحكم الإنجليزي قيادة مباراة فوز أتلتيكو مدريد (1-0) أمام آيندهوفن في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي.
وسيسعى ريال مدريد، للحصول على لقب تشامبيونز جديد يُضاف إلى سجله التاريخي ويصبح اللقب الثاني عشر للفريق الملكي والأول لزيدان في مسيرته، بينما سيكافح الأتلتيكو، من أجل تذوق طعم التتويج الأول في تاريخه، بعد أن بلغ النهائي في مواسم سابقة، بدون أن يحقق اللقب.
وستكون المواجهة ساخنة بين ريال مدريد حامل اللقب، وجاره في تكرار لنهائي نسخة العام الماضي التي تُوج بها الملكي في ميلانو، وكذلك لنهائي 2014، الذي فاز به الميرينغي أيضًا في لشبونة. ولا يوجد شك في أن رجال سيميوني، سيسعون للثأر هذه المرة بعد أن عادوا خالين الوفاض مرتين بنهائي 2014، و2016 على يد نفس الخصم الذي قد يصبح هذا العام أول فريق يتوج بالتشامبيونز ليغ، موسمين متتاليين ويسعى نحو لقب آخر جديد يوسع به رقمه القياسي، في عدد مرات التتويج بالتشامبيونز ليغ "11 مرة". وتعد هذه المرة السادسة، التي يخوض فيها الروخيبلانكوس، نصف نهائي دوري الأبطال بتاريخه، والثالثة خلال 4 سنوات.
وأظهر الريال مدى قوة عمق فريقه خلال الأسابيع القليلة الماضية وذلك من خلال بزوغ نجم أكثر من لاعب كانوا ضمن كتيبة الاحتياطيين لتصبح البدائل بمثابة عمق استراتيجي مهم للفريق الملكي في هذه المرحلة من الموسم. ويأتي في مقدمة هذه البدائل المهاجم الخطير ألفارو موراتا الذي لا يتفوق عليه في متوسط الأهداف في مباريات الدوري الإسباني هذا الموسم سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة. وأجرى الريال، تمرينه الأخير الأحد لتعافي اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا في الفوز على فالنسيا، ضمن الجولة الـ35 من الليغا، في ظل غياب كل من غاريث بيل وبيبي وكوينتراو.
وقاد المدير الفني للفريق الملكي، زين الدين زيدان، تمرين لاعبيه الأساسيين، بمشاركة مارسيلو وكريستيانو رونالدو وكاسيميرو وتوني كروس ولوكا مودريتش. وأجرى باقي اللاعبين الأساسيين "كيلور نافاس وسرخيو راموس وناتشو فيرناندز وخاميس رودريجيز وكريم بنزيمة" تدريباتهم داخل المنشآت الرياضية، حيث خضعوا لجلسات العلاج الطبيعي للاستشفاء من آلام الساقين.
وعاد البلجيكي يانيك كاراسكو، للتدريبات الجماعية لأتلتيكو مدريد، الأحد الماضي بعد 5 أيام من إصابته بالتواء، في عظمة الترقوة، ولا تزال الشكوك، قائمة حول جاهزية الظهير شيمي فرساليكو، للمواجهة المرتقبة، في ديربي مدريد. وتدرَّب كاراسكو بشكل طبيعي مع زملائه في الفريق رغم انتظاره الحصول على الإذن الطبي لمعاودة اللعب، في حين أجرى فرساليكو، تدريبه منفردًا على هامش التدريب الجماعي للأتلتيكو، ولا تزال مشاركة الظهير الكرواتي في ديربي الثلاثاء محل شك.
ويشكل تعافي فرساليكو، أهمية كبرى بالنسبة لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، في ظل غياب الظهير الأيمن الآخر، خوانفران توريس الذي لا يزال أمامه أسبوع أخر على الأقل للتعافي. كما يغيب الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز، لـ3 أسابيع مقبلة بسبب إصابة عضلية، الحل الذي كان يعتمد عليه سيميوني. ويغيب عن المباراة بالإضافة إلى خوانفران، وخيمينيز، أوجوستو فيرناندز، المصاب منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى. وبالإضافة إلى احتمالية عودة كاراسكو للعب، سيعتمد أيضًا سيميوني، على خدمات دييغو غودين، الذي أكمل عقوبته بالإيقاف، السبت الماضي، في مباراة لاس بالماس.