المنتخب الإيفواري

يبدأ منتخب كوت ديفوار مشوار الدفاع عن لقبه الأفريقي، الإثنين، عندما يواجه توغو، في السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات المجموعة الثالثة في  الجولة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة في الغابون. ويقود اللقاء طاقم تحكيم بقيادة الغابوني إيريك أتوغو. ويسعى المنتخب الإيفواري إلى الحفاظ على لقبه الأفريقي، الذي أحزره مرتين على مدار تاريخه، ورغم قوة المنتخب الإيفواري، الذي يضم عددًا كبيرًا من أبرز النجوم في الأندية الأوروبية، إلا أنه تأهل إلى البطولة بصعوبة بالغة، حيث تصدر المجموعة التاسعة بصعوبة، وتأهل إلى البطولة برصيد ست نقاط فقط، من فوز في مباراة وحيدة، وتعادل في ثلاث مباريات، ليقدم "الأفيال" أسوأ مستوى لهم في التصفيات، ويحتل المنتخب الإيفواري المركز الـ34 على مستوى العالم، والثاني أفريقيًا، وفقا لآخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وفي المقابل، تأهل المنتخب التوغولي إلى البطولة ضمن أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثاني في كل المجموعات، حيث حل ثانيًا في المجموعة الأولى، خلف المنتخب التونسي، برصيد 11 نقطة، من فوز في ثلاث مباريات، وتعادل في مباراتين، كما خسر مباراة واحدة، ويحتل المنتخب التوجولي المركز 91 على مستوى العالم، وبالطبع ليس من المنتخبات الكبرى على مستوى القارة، ولم يسبق له الفوز ببطولة أفريقيا، ودائما ما يودع البطولة من الأدوار الأولى.

ومن جانبه، اعترف الفرنسي كلود لوروا، المدير الفني للمنتخب التوغولي، بصعوبة موقف فريقه في البطولة، حيث أكد صاحب الخبرة الهائلة بالكرة الأفريقية وبطولة كأس الأمم أن ما يتردد عن خوض المنتخب التوغولي البطولة بحثًا عن اللقب القاري أمر لا يستند إلى الواقع. وأشار أن فريقه يدرك تمامًا الفجوة التي تفصله عن منافسيه في مجموعته، في الدور الأول للبطولة.

وأكد "لوروا"، الذي سبق له الفوز باللقب كمدير فني للمنتخب الكاميروني، في 1988: "لن نسرد الروايات، هؤلاء الذين يدعون أن المنتخب التوغولي سيخوض البطولة الأفريقية للفوز باللقب لا يعرفون شيئًا، ندرك جيدًا الفجوة بيننا وبين منافسينا، ونسعى إلى وضع العراقيل أمامهم خلال مبارياتنا".

ومن جانبه ، أكد إيمانيول أديبايور، نجم هجوم منتخب توغو، أن فريقه لن يكون ضيف شرف في بطولة كأس الأمم، وقال: "لن نشارك في البطولة لمجرد استكمال عدد المنتخبات المتأهلة". وأوضح أن المنتخب التوغولي سيبذل كل ما في وسعه من أجل اجتياز الدور الأول للبطولة.

وفي مباراة أخرى من نفس المجموعة، يلعب المغرب أمام جمهورية الكونغو، في التاسعة مساءً. وخاض المنتخب المغربي، على ملعب "أوييم"، الأحد، آخر تدريب له، استعدادًا لمباراة الإثنين. واختار هيرفي رونار، المدير الفني للمغرب، إبقاء جانب التكتم والسرية قائمًا في تدريب المنتخب، رغم تخصيصه 15 دقيقة لوسائل الإعلام، لحضور التدريب، ثم مغادرة الملعب.

وتشير التوقعات إلى أن "رونار" يجهز خطة مفاجئة للجميع، في مواجهة الكونغو، وسيعتمد على نفس الأسماء تقريبًا التي واجهت فنلندا وديًا، قبل أسبوع، في الإمارات، مع تغيير واحد في وسط الملعب، مع إمكانية منح دور مهم للاعب نابولي، عمر قادوري، إذا استعاد جاهزيته البدنية، بعد ابتعاده لفترة طويلة عن أجواء المباريات.

ويخطط مدرب المغرب للعب بكثافة في خط الوسط، لتعويض الغيابات القوية التي ضربت هذه الجبهة، مع الاعتماد على رأس حربة وحيد، هو يوسف العربي، لاعب لخويا، وهداف الدوري القطري.