القاهرة - خالد الإتربي
ودَّع الأهلي دوري أبطال إفريقيا "اكلينيكيًا"، بتعادله المخيب أمام ضيفه زيسكو الزامبي بهدفين لمثلهما ، في المباراة التي اقيمت بينهما مساء اليوم الجمعة على ملعب السويس الجديد، ضمن مباريات المرحلة الخامسة لدوري المجموعات في البطولة , وبهذه النتيجة يحتاج الاهلي إلى معجزة بالفوز على اسيك ابيدجان الايفواري في المرحلة الأخيرة ليصل إلى النقطة الثامنة ، وأن يحصل الوداد في مباراتيه امام اسيك وزيسكو على نقطة واحدة ، ليحسم الاهلي البطاقة بفارق النتائج والمباشرة ، فيما تأهل زيسكو إلى نصف النهائي بتصدره المجموعة ب8 نقاط .
واعتمد المدير الفني للأهلي الهولندي مارتن يول على تشكيلته المعتادة، باستثناء لعب علي معلول بدلًا من وليد سليمان المستبعد للإصابة ، ولعب احمد عادل عبد المنعم وسعد الدين سمير وصبري رحيل واحمد فتحي وحسام عاشور وحسام غالي وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا وعلي معلول وعمرو جمال.
وجاءت البداية مباغتة وغير متوقعة من الضيوف ، واظهروا رغبة حقيقية في مباغتة الاهلي بهدف مبكر من هجمة منظمة في الثواني الاولى وصلت لموانزا داخل منطقة الجزاء ، وراوغ دفاع الاهلي ، وسدد قوية حولها الحارس احمد عادل عبد المنعم الى ركنية بصعوبة
وأدرك سريعًا الضيوف غايتهم بتسجيل هدف مبكر (6) من انطلاقة موانزا في الجبهة اليمنى ، وارسل عرضية متقنة ، قابلها تشاما برأسية قوية على يمين أحمد عادل ، مستغلا التمركز الخاطئ لدفاع الأهلي ، في سيناريو متكرر مؤخرا, حيث حاول الاهلي ادراك التعادل سريعًا من هجمة منظمة وصلت لعبد الله السعيد داخل منطقة الجزاء ، مررها أمام المرمى ، انقذها المدافع اويو قبل وصولها لعمرو جمال المواجه للمرمى ، بينما تسبب البطيء في ضياع معظم الهجمات الواعدة التالية ، بينما ابتسم الحظ للأهلي حينما انفرد موانزا بالمرمى بالانطلاق خلف الدفاع المتقدم وسدد أعلى العارضة .
وكثف الاهلي من محاولاتهم الهجومية ، لكن الأخطر كانت تسديدة من كرة ثابتة على حدود منطقة الجزاء سددها قوية مرت بجوار القائم الايسر لحارس زيسكو جاكوب باندا, فيما نجح الاهلي في ادرك التعادل(31) من ركنية في الجانب الأيمن أرسلها معلول عرضية متقنة مررها حسام غالي براسية وصلت أمام الحارس ، تابعها مؤمن زكريا ، لترتد إلى رامي ربيعة ، الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى الخالي, ولم تكتمل فرحة الأهلي بالتعادل ، إلى أن باغته زيسكو بتسجيل الهدف الثاني (35) ، باستغلالهم سذاجة الدفاع، وتبادل موانزا الكرة مع جيسي وير ، الذي تسلم الكرة وسددها مباشرة بيسراه ، على يمين احمد عادل عبد المنعم.
واستمرت الرعونة في انهاء الهجمات في لعب الدور الأكبر في تأخر الأهلي في النتيجة ، خاصة من حسام غالي الذي لم يستغل عرضية متقنة لعلي معلول ووضعها رأسية بجوار القائم ، وعمرو جمال الذي أطاح بعرضية متقنة من صبري رحيل إلى خارج المرمى ، على الرغم من مواجهته للمرمى ودون رقابة من الدفاع ، ثم فرصة جديدة قبل نهاية الشوط بعرضية رائعة من معلول قابلها جمال برأسية بجوار القائم.
وبدأ الاهلي الشوط الثاني بسيطرة عشوائية على مجريات اللعب خاصة في النواحي الهجومية ، بسبب فردية عمرو جمال ، ليضطر معه المدير الفني الهولندي مارتن يول، بنزول عماد متعب على حسابه ، وتعددت المحاولات ، أبرزها بعرضية من الجبهة اليمنى قابلها عبد الله السعيد بتسديدة علت العارضة ، ليتدخل يول بتغيير هجومي بنزول مروان محسن مهاجم ثان على حساب حسام غالي .
وشدَّد الاهلي من هجومه ، وانقذ المهاجم جيسي فرصة هدف مؤكد للأهلي ، حينما تسلم عماد متعب الكرة العرضية داخل منطقة الجزاء أمام المرمى الخالي من حارسه د ويسددها متعب، لينقذها جيسي من على خط المرمى، ليتدخل يول من جديد بتغيير هجومي بنزول كريم ندفيد بدلًا من صبري رحيل ، ليلعب علي معلول ظهير أيسر، ويشكل ندفيد خطورة فور نزوله بتسديدة قوبة علت العارضة .
وزادت الخطورة في الدقائق ال10 الأخيرة ، فأهدر مؤمن زكريا انفراد محقق ، راوغ الدفاع وينفرد المرمى ويسددها في جسد الحارس ، ثم نجح عماد متعب في هجمة تالية في ادراك التعادل (86) من هجمة منظمة بدأت بتمريرة من أحمد فتحي في الجبهة اليمنى ، تسلمها السعيد ، ومررها بينية عالية ، يقابلها متعب بتسديدة قوية من الوضع طائرًا، على يمين الحارس, فيما تعددت الهجمات في الثواني الاخيرة أملًا في تسجيل هدف الفوز ، لكن استبسال الفريق الضيق ، تصدى لكل المحاولات الخطيرة من مروان محسن وعماد متعب .
ووضع الأهلي نفسه "في خانة اليك" في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا بعد التعادل مع زيسكو الزامبي بهدفين مساء اليوم الجمعة في الجولة الخامسة حيث أصبح المارد الأحمر في حاجة الى ما يشبه معجزة للتأهل للمربع الذهبي, وحصد 5 نقاط من 5 جولات يحتل بهم المركز الثالث في حين أن زيسكو وصل للنقطة 8 في الترتيب الأول في انتظار مباراة الوداد المغربي وأسيك أبيدجان مساء الأحد في نفس الجولة حيث يمتلك الوداد 7 نقاط في المركز الثاني ويقبع أسيك في القاع بأربع نقاط.
وتكمن الأزمة في أن أقصى نقطة ممكن أن يصل اليها الأهلي هي رقم 8 في حين أن زيسكو يمتلك بالفعل هذا الرصيد وهو الفريق الذي يتفوق على الأحمر في المواجهتين المباشرتين بالمجموعة بعد الفوز في الجولة الأولى 3-2 ما يعني أنه لو تساوى مع الأهلي سيخرج المارد الأحمر, وبالتالي أصبح الأهلي في أمس الحاجة لخسارة الوداد المغربي أو التعادل مع أسيك أبيدجان يوم الأحد لتعطيله وعدم وصوله للنقطة 10 ليكون المنافسة بين الفريقين على بطاقة التأهل على أمل فوز زيسكو عليه في الجولة الأخيرة ويفوز الأهلي على أسيك ليصل للنقطة 8 وحينها لا يجب أن يزيد رصيد الوداد تحت أي ظرف عن الرقم 8 والا لن يجد الأحمر لنفسه مكانا في المربع الذهبي.