بغداد-نجلاء الطائي
تعادل المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم مع نظيره الجنوب أفريقي، الخميس، بهدف لكل منهما، ليضيع بذلك الحلم العراقي في التأهل للدور التالي، في منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو، في البرازيل. وبالرغم من السيطرة المطلقة، وضياع العشرات من الفرص المحققة للمنتخب العراقي، إثر تسرع وعدم تركيز اللاعبين، استطاع منتخب جنوب أفريقيا أن يصمد، ويمنع دخول الكرات الى مرماه.
وعلى عكس مجريات اللعب في الدقائق الخمس الأولى، التي شهدت هجومًا كاسحًا للاعبي العراق، استطاع اللاعب الجنوب أفريقي جيفت موتوبا، إحراز هدف لمنتخب بلاده، في الدقيقة السادسة، بعد خطأ دفاعي من قبل اللاعب سعد ناطق، إلا أن ذلك لم يمنع المنتخب الاولمبي من مواصلة الضغط والهجوم على الخصم، ولاحت عدة فرص سهلة، قبل أن يوجه سعد عبد الأمير ضربة رأس جميلة داخل مرمى جنوب أفريقيا، محرزاً هدف التعادل، في الدقيقة 15.
وبعد هذا الهدف، توالت الهجمات العراقية من الأطراف، ولاحت عدة فرص حقيقية للتهديف، أخطرها كان كرة مهند عبد الرحيم، التي ردها القائم الأيسر، ثم كرة أخرى لعلي عدنان، الذي لم يكن بمستواه المعهود، أضاعها بأعجوبة، وارتدت من القائم الأيسر أيضًا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب العراقي وعينه على هدف التقدم، ومنذ دقائقه الأولى شن عدة هجمات، وسط تراجع كبير لمنتخب جنوب أفريقيا، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة فقط. وجدد كل من مهند عبد الرحيم، وعلي عدنان، وعلي حصني، ضياع الفرص، ليقوم المدرب بإدخال حمادي أحمد، بديلاً لعلي عدنان، وشيركو كريم، بديلاً لعلي حصني، لإضافة المزيد من القوة الهجومية، ولكن البديلان لم يختلفا عن زملائهما في ضياع الفرص السهلة والمحققة، ليجري المدرب آخر تبديلاته، بإشراك همام طارق، بديلاً لمهدي كريم، ولكن النتيجة لم تتغير.
وفي الدقيقة 92 سنحت للمهاجم حمادي أحمد فرصة أخرى أمام المرمى، لكنه تأخر فيها، ليعلن الحكم الإكوادوري انتهاء المباراة، ومعها انتهاء الحلم العراقي، الذي ودع منتخبه البطولة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وليتأهل عن المجموعة كل من البرازيل، برصيد خمس نقاط، والدنمارك برصيد أربع نقاط، بعد أن انتهت مباراتهما، التي جرت في نفس توقيت مباراة العراق وجنوب أفريقيا، بفوز الأول برباعية نظيفة.