أبو ظبي- فلسطين اليوم
يأمل المنتخب الفلسطيني في تحقيق نتيجة أفضل خلال مشاركته الثانية في بطولة كأس آسيا عندما يخوض النسخة المرتقبة التي تستضيفها الإمارات في الخامس من كانون الثاني/يناير وحتى أول شباط/فبراير المقبلين,وذلك بعدما أنهى مشاركته الأولى في بطولات كأس آسيا قبل 4 سنوات ,بثلاث هزائم متتالية ودّع الفريق على إثرها البطولة من الدور الأول (دور المجموعات) صفر اليدين
ويدرك المنتخب الفلسطيني أن مُهمته في النسخة الجديدة لن تكون أسهل من سابقتها لكن طموح الفريق حاليًا ينصب على أن يظهر لمتابعي البطولة خطوة إلى الأمام من خلال تحقيق الفوز الأول له في البطولة ومحاولة العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) .
و كان المنتخب الفلسطيني ,قبل أربع سنوات ،هو أخر الفرق تأهلًا إلى بطولة كأس آسيا 2015 في أستراليا والوجه الجديد في تاريخ البطولة لكنه برز كأكثر الفرق المشاركة جذبًا للأنظار والاهتمام من جميع المتابعين بعدما تغلب على كل الصعاب وترجم حماسه وإصراره إلى بطاقة تأهل ثمينة ومستحقة إلى البطولة القارية.
وودع الفريق البطولة بثلاث هزائم إضافة لاهتزاز شباكه 11 مرة مقابل تسجيل لاعبيه هدفًا واحدًا فقط.
و سيكون الهدف الأساسي للفريق في النسخة الجديدة في الإمارات هو تحقيق أول فوز له في البطولة القارية وتقديم سجل تهديفي أفضل مع محاولة العبور إلى الدور الثاني.
ويحظى المنتخب الفلسطيني بتعاطف هائل من جميع المشاركين والمتابعين للبطولة نظرا للظروف الصعبة التي يواجهها الفريق دائمًا بسبب عدم تمتع بلاده بالاستقرار أو بوجود بطولات رياضية منتظمة تحت وطأة الاحتلال إضافة للمشاكل التي يعانيها الفريق من أجل التجمع والتدريب قبل مبارياته الدولية.
ويضاف إلى هذا التعقيدات التي تحرمه أحيانًا من السفر لخوض المباريات والبطولات أو التأخر في هذه الرحلات وكذلك العناء الذي يتكبده اللاعبون وطاقمهم التدريبي.
وكانت رحلة الفريق إلى جزر المالديف للمشاركة في بطولة كأس التحدي عام 2014 نموذجًا لهذا حيث حرمته السلطات الإسرائيلية من بعض لاعبيه سواء بسبب الاعتقال أو المنع من السفر مما دفع الفريق لخوض فعاليات البطولة من دون بعض عناصره المؤثرة,ولكن المنتخب الفلسطيني المعروف بألقاب "الفدائي" و"أسود كنعان" و"الفرسان" تغلّب على هذه الصعاب والعراقيل وأكد لاعبوه أنهم بالفعل من الفرسان ومن الفدائيين وانقضوا كالأسود على لقب بطولة كأس التحدي حيث تصدر الفريق مجموعته في الدور الأول بالفوز على قيرغيزستان 1/صفر وعلى ميانمار 2/صفر ثم التعادل السلبي مع أصحاب الأرض.
و تغلّب أسود كنعان في المربع الذهبي للبطولة ، على أفغانستان 2/صفر قبل أن يتوج بلقب البطولة بالفوز على الفلبين 1/صفر في المباراة النهائية ليؤكد الفريق أنه رمز للصمود وبطل للتحدي داخل الملعب وخارجه.
و أظهر الفريق مؤشرات على تحسّن مستواه بخاصة على مستوى الجانب التهديفي, وذلك مشاركته الثانية في البطولة الآسيوية ،وخلال مسيرته بالتصفيات ، خاض المنتخب الفلسطيني 14 مباراة فاز في تسع منها وتعادل في اثنتين وخسر ثلاث مباريات وهو سجل يتشابه كثيرًا مع سجله بتصفيات كأس آسيا 2015 ، ولكن الفريق قدم مستويات تهديفية أفضل كثيرا حيث سجل لاعبوه 49 هدفا في التصفيات مقابل 18 هدفا فقط في تصفيات النسخة الماضية واهتزت شباكه ثماني مرات مقابل سبع مرات في تصفيات النسخة الماضية.
ويراود الأمل الفريق في اجتياز دور المجموعات رغم أن القرعة أوقعته هذه المرة في مجموعة مشابهة مع نظيرتها في 2015 حيث يلتقي في مسيرته بالدور الأول في الإمارات مع منتخبات أستراليا حامل اللقب والأردن وسورية بينما ضمت مجموعته في 2015 منتخبات اليابان (حامل اللقب وقتها) والأردن والعراق.
ويعتمد المنتخب الفلسطيني ومديره الفني الجزائري نور الدين ولد علي على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون بالأندية المحلية مما لا يوفر لهم استعدادًا جيدًا ولكن وجود أكثر من لاعب محترف خارج فلسطين يمنح الفريق كثيرًا من التفاؤل بإمكانية تحقيق مفاجأة أو على الأقل تقديم عروض جيدة في ثاني مشاركة له بالبطولة الآسيوية.
ويبرز من بين هؤلاء اللاعبين المحترفين خارج فلسطين كل من ياسر إسلامي مهاجم كوكيومبو يونيدو التشيلي وأليكسيس نورامبوينا مدافع ديبورتي ميليبيلا التشيلي ونظمي البدوي لاعب خط وسط سينسيناتي الأميركي إضافة للاعب تامر صيام نجم حسنية أغادير المغربي والذي عانى مؤخرًا من الإصابة.
ويتمسك المنتخب الفلسطيني بالأمل في ظل حماس لاعبيه ورغبتهم في تقديم ما يسعد مواطنيهم في الظروف القاسية التي يعيشها تحت وطأة الاحتلال,وكانت النتائج التي حققها الفريق في المباريات الودية مؤخرًا بادرة أمل على أن الفريق يمكنه تقديم مشاركة جيدة في البطولة حيث حقق الفوز على باكستان 2 / 1 و2 / صفر وتعادل مع كل من الصين وإيران 1 / 1 .
ويستهل المنتخب الفلسطيني مسيرته في البطولة بلقاء نظيره السوري ثم يلتقي في المباراتين التاليتين بالمجموعة الثانية منتخبي أستراليا والأردن على الترتيب.
قد يهمك ايضا : رافائيل بينيتيز يعاني من قلة الخبرة في نيوكاسل يونايتد