تعادل المنتخب البرتغالي مع نظيره الفرنسي

تعادل المنتخب البرتغالي مع نظيره الفرنسي سلبًا في المباراة التي جمعت الفريقين، الأحد، على ملعب فرنسا في باريس في نهائي أمم أوروبا 2016، والتي شهدت إصابة خطيرة لرونالدو وخروجه محمولًا من المباراة. ولعب الفرنسي ديديه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، بطريقة 4-2-3-1 ، معتمدًا على نفس التشكيلة التي فاز بيها على ألمانيا في نصف النهائي ومن قبلها ايسلندا في ربع النهائي ، حيث بدأ اللقاء باللاعبين هوجو لوريس في حراسة المرمى ، وسانيا، وأومتيتي، وكوسيلني، وإيفرا في الدفاع، وبوجبا، وماتويدي، وسيسوكو، وباييه، وجريزمان في الوسط ، وجيرو وحيدا في الهجوم.

بينما لعب فرناندو سانتوس مدرب البرتغال بطريقة 4-4-2 ، معتمداً على باتريسيو في حراسة المرمى، وفي الدفاع بيبي وخوسيه فونتي، رافائيل جيريرو، سيدريك سواريس، وفي الوسط أدرين سيلفا ، جواو ماريو، ريناتو سانشيس، لويس ناني، وويليام كارفاليو، وفي الهجوم كريستيانو رونالدو.

وكانت الأفضلية لصالح المنتخب الفرنسي خلال معظم أوقات الشوط الأول، وحاولوا الديوك الوصول أكثر من مرة إلى شباك الحارس باتريسيو من أجل تسجيل هدف مبكر يربك حسابات البرتغال. وفي المقابل لم ينجح رونالدو ورفاقه في فك شفرة دفاع فرنسا الذي تمييز بقوته وصلابته خلال أحداث الشوط ، وفي الدقيقة 4 بدأت البرتغال في تهديد فرنسا عن طريق تمريرة طولية وضعت ناني في وضع شبه منفرد بالمرمى، استلم الكرة علي الصدر وسدد ولكن تسديدته علت مرمى لوريس. وفي الدقيقة 7 تمريرة اخرى من ماتويدي لجريزمان داخل منطقة جزاء البرتغال وتسديدة من الأخير ولكن مرت بعيدة عن مرمى باتريسيو.

وتعرّض كريستيانو رونالدو لتدخل عنيف في الدقيقة 8 بعد تدخل قوي من ديمتري باييه ، ليترك ارضية الملعب وينزل بدلاً منع كواريزما في الدقيقة 25. وفي الدقيقة 10 نجح الحارس باتريسيو في تصدي رائع  لكرة رأسية خطيرة من جريزمان بعد تمريرة طولية رائعة من باييه ورأسية من جريزمان وتحولت الكرة لركنية. وانحصر اللعب في وسط الملعب قليلاً، وسط استحواذ كبير و هجمات مرتدة من جانب فرنسا ولكنها لم تؤت ثمارها ولم تكلل الهجمات بالنجاح في هز شباك المنتخب البرتغالي، وظهر على المنتخب البرتغالي الارتباك بكل وضوح عقب خروج رونالدو بسبب الإصابة، وحاول الوصول أكثر من مرة لمرمى منتخب فرنسا ولكنه فشل، قبل أن يطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

 

وبدأ المنتخب الفرنسي الشوط الثاني بضغط مبكر من أجل إحراز الهدف الذي سيربك حسابات فرناندو سانتوس مدرب البرتغال ويزيد من اوجاع الفريق ، الذي تعرض لحالة نفسية سيئة واهتزاز في الاداء عقب خروج رونالدو مصاباً خلال احداث الشوط الأول. وحاولت البرتغال أكثر من مرة في الوصول لمرمى الحارس لوريس وسط هجمات مرتدة لم ينجح اللاعبون في استغلالها بشكل امثل لتصل الكرة في النهاية في ايدي الحارس لوريس.

وتعتبر أخطر فرصة في الشوط الثاني في الدقيقة 66 عن طريق عرضية متقنة من كومان وتمركز رائع من جريزمان الذي وضع الكرة برأسية فوق مرمى باتريسيو. وأجرى سانتوس التبديل الثاني للبرتغال في الدقيقة 67 بنزول موتينيو بدلًا من أدريان سيلفا.

واستمر المنتخب الفرنسي في الاستحواذ على الكرة وسط محاولات منه لتخطي عقبة دفاع السيلساو عن طريق هجمات مرتدة خطيرة قوبلت بتصدي أكثر من رائع من الحارس باتريسيو. وأجرى ديشامب التغيير الثاني للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 78 بخروج اوليفيه جيرو ونزول اندريه بيير جينياك ، بينما أجرى البرتغال التغيير الأخير في نفس الوقت بنزول إدير بدلاً من ريناتو سانشيس.

وأنقذ الحارس لوريس لفرصة خطيرة للبرتغال خلال المباراة في الدقيقة 85 عقب تصدية لكرة قوية سيسوكو. وواصل الفريقان اللعب بنفس الأسلوب قبل أن ينهي الحكم المباراة، وفي انتظار الوقت الإضافي الأول.