باريس - فلسطين اليوم
انتقدت الحكومة الفرنسية العمال المصرّين على مواصلة إضراباتهم عن العمل عشية انطلاق "اليورو" في ظل انتشار روائح القمامة الكريهة في بعض أحياء باريس واستمرار تعطل خطوط السكك الحديدية.
وحذّرت نقابة عمالية متشددة من أن الإضرابات تجعل من الصعب على المشجعين الوصول للمباراة الافتتاحية للبطولة بين فرنسا ورومانيا، الجمعة، بينما تسببت الاحتجاجات في شمال البلاد وغربها في تكدس حركة المرور على الطرق الرئيسية لبعض الوقت.
وتسبب المحتجون قبل الفجر في قطع الطريق المؤدي إلى أكبر سوق لتجارة الجملة في الأغذية في فرنسا. وأوضح وزير الرياضة تييري برايار الخميس 9 يونيو/حزيران، قائلًا "بعض الناس لا يبالون أن بلدهم على وشك استضافة حدث كبير يوفر فرصًا للعمل ومنافع اقتصادية ضخمة". وأضاف وزير المالية ميشيل سابان أن النزاعات العمالية تهدد بتقويض مؤشرات النمو القوي وتراجع البطالة في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. ورغم تحسن خدمات القطارات في اليوم التاسع للإضراب لم تظهر أي بوادر من نقابتي "سي.جي.تي وإس.يو.دي" أنهما ستلغيان الإضراب.
وتخوض النقابات معركة بشأن أوقات العمل والراحة في شركة السكك الحديدية الحكومية "إس.إن.سي.إف" رغم تقديم الحكومة لتنازلات. وتشارك النقابات أيضًا في احتجاجات أوسع ضد إصلاح قوانين العمل الفرنسية تسهل التعاقد مع الموظفين والاستغناء عنهم.
وأضاف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الإصلاح أساسي لمواجهة معدل البطالة الذي اقترب من نسبة 10 في المائة منذ وصوله للسلطة في 2012. فيما قال سابان إن النمو الاقتصادي يتحسن وإن عدد الوظائف الجديدة في الربع الأول من العام كان أفضل من أي فترة مماثلة منذ مطلع 2008. ومع استعداد الملايين من الزوار الأجانب ومشجعي كرة القدم للبطولة التي تستمر شهرًا كاملًا تراكمت القمامة في باريس ومرسيليا إذ تسبب عمال النظافة المضربون في توقف عمال مصانع معالجة القمامة.