مدريد-فلسطين اليوم
وسّع كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، الفارق مع أقرب الملاحقين على الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم لعام 2016، وفي الليلة ذاتها لعب "الدون" دور البطولة المطلقة في توسيع الفارق بين الريال وأقرب المنافسين على قمة الليغا إلى 4 نقاط، مسجلًا ثلاثية "تاريخية" في مرمى أتلتيكو مدريد، ليقود "الملكي" للتربع على القمة برصيد 30 نقطة، فيما أصبح في رصيد البارسا 26 نقطة بعد عثرة التعادُل مع مالاغا.
رونالدو توّج نفسه ملكًا لمدريد بعد أن سجّل "هاتريك" في مرمى الجار العنيد أتلتيكو مدريد، رافعًا رصيده إلى 18 هدفًا في مواجهات الريال مع أتلتيكو، ليصبح بذلك هدافًا تاريخيًا للديربي برصيد 18 هدفاً، كما أن الهاتريك هو الـ 39 في مسيرته مع الريال، واللافت في الأمر أنه فعل ذلك في الديربي الأخير الذي يقام في معقل أتلتيكو مدريد لتصبح ذكرى رائعة له ولعشاق الملكي، وذكرى قاسية على أتلتيكو مدريد وجماهيره.
رونالدو ضرب جميع العصافير بحجر واحد، هو حجز "الهاتريك التاريخي" في مرمى فريق دييغو سيميوني، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، والأهم من ذلك أنه خرج عقب المباراة ليؤكد سعادته بالأداء الجماعي واحتلال القمة بفارق 4 نقاط، في مؤشر جديد يؤكد به أن النزعة الفردية لا تتحكم في تصرفاته، كما تلقى "الدون" إشادة خاصة من المدير الفني زين الدين زيدان الذي قال إن رونالدو أغلق النقاش حول الكرة الذهبية، فيما أهدى مارسيللو المباراة للمشككين في "الدون" وقال: "شاهدوا هذه المباراة من جديد".
الهاتريك 39
وصفت الصحافة العالمية هاتريك رونالدو في مرمى أتلتيكو بـ"التاريخي" لاعتبارات عدة، أهمها أن الديربي هو الأخير في ملعب فيسينتي كالديرون بعد 50 عامًا من الصراع بين الجارين، وهو الهاتريك رقم 39 لرونالدو مع الريال، والـ 44 في مسيرته الكروية، فقد سبق له تسجيل هاتريك واحد مع مان يونايتد، و4 مع المنتخب البرتغالي، واللافت في الأمر أن هذه الأرقام توضح بما لا يدع مجالًا للشك أن الريال هو أكثر مكان يشهد تألق رونالدو وتقديمه أفضل ما لديه.
32 "هاتريك" في "الليغا"
حقق رونالدو نجاحًا شخصيًا آخر يمنحه هامشًا من التفوق الرقمي على منافسه ليونيل ميسي، فقد بلغ رصيد "الدون" 32 هاتريك في الليغا في غضون 8 مواسم فقط، فيما يتوقف رصيد ميسي عند 26 هاتريك في المسابقة ذاتها في 12 موسماً، مما يؤشر إلى تفوق واضح للنجم البرتغالي في هذا الجانب، كما أن رونالدو ابتعد عن نجوم سابقين تربعوا على عرش النجومية في الليغا منذ سنوات بعيدة، أبرزهم زارا الذي سجّل 22 هاتريك، ودي ستيفانو الذي سجّل 22 هاتريك هو الآخر.
هداف "الديربي"
لم يحصل رونالدو على لقب "ملك مدريد" من فراغ، فقد أصبح هدافًا تاريخيًا لمباريات الديربي بين الريال وأتلتيكو برصيد 18 هدفاً، متجاوزًا الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو الذي سجل 17 هدفًا في مواجهات الديربي المدريدي، واللافت أيضًا أن رونالدو هو اللاعب الوحيد في تاريخ مباريات الديربي الذي سجل هاتريك في مناسبتين على أرض فيسينتي كالديرون، وهو ما يؤكد قوة شخصية النجم البرتغالي الذي تلاحقه صافرات الغضب والكراهية في معقل أتلتيكو، ولكن الرد يكون قاسيًا في كل مرة.
هداف الدوري
"هاتريك" رونالدو في مرمى الجيران منحه الفرصة لكي يلحق بركب المتصدرين جدول الهدافين في الليغا خلال الموسم الجاري، فقد رفع رصيده إلى 8 أهداف متساويًا مع ليونيل ميسي، ولويس سواريز، كما رفع رونالدو رصيده من الأهداف مع الريال في الليغا إلى 268 هدفًا في 245 مباراة، ليصبح "الدون" ظاهرة فريدة في الليغا بتسجيله عددًا من الأهداف يفوق عدد المباريات التي شارك فيها، وهو لا يزال يملك الفرصة لتأكيد تفوقه على الجميع في هذا الجانب في حال حافظ على هذا المعدل التهديفي.
ملك أوروبا
أصبح في رصيد رونالدو 352 هدفًا في دوريات البرتغال وإسبانيا وإنجلترا، ليصبح ثالثًا في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبيرة، حيث يتصدر هذه القائمة جيمي غريفز برصيد 366 هدفاً، وقد أنهى غريفز مسيرته الكروية العام 1971، والثاني هو جيرد موللر الذي سجل 365 هدفاً، والثالث هو رونالدو الذي أصبح في حاجة إلى 15 هدفًا فقط، لكي يصبح ملكًا لدوريات أوروبا الكبرى، فضلًا عن أنه الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، ومن المرجح بنسبة كبيرة أن يبلغ رونالدو هذا الهدف قبل نهاية الموسم الجاري.