القاهرة - محمد زاهر
يتطلع منتخب مصر إلى تحقيق انطلاقة جيدة، في ظهوره الأول بعد غياب دام 28 عامًا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يواجه منتخب أوروغواي في مستهل مباريات المنتخبين بالمونديال اليوم الجمعة، في الثانية ظهرًا بتوقيت القاهرة، ضمن فعاليات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي روسيا والسعودية.
ويأمل منتخب "الفراعنة"، الذي يشارك للمرة الثالثة في تاريخه بكأس العالم، في رسم البسمة على وجوه جماهيره، التي تحتفل بأول أيام عيد الفطر المبارك، رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام منتخب أوروغواي، الذي تُوج باللقب عامي 1930 و1950، بينما مازالت الشكوك تحوم حول مشاركة النجم محمد صلاح جناح فريق ليفربول الانجليزي مع منتخب مصر في المباراة، رغم تأكيدات الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفريق على جاهزية اللاعب.
لعنة القارة السمراء
وعجز المنتخب المصري، الذي يعد أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للمونديال، عن تحقيق أي فوز في مبارياته الأربع التي خاضها في كأس العالم، حيث خسر 2 / 4 أمام نظيره المجري في لقائه الوحيد بنسخة المسابقة عام 1934 في إيطاليا، قبل أن يتعادل مع هولندا 1 / 1 وأيرلندا بدون أهداف، ويخسر صفر / 1 أمام انجلترا في مونديال 1990 في إيطاليا أيضا.
ويأمل منتخب مصر أيضا في فك عقدة منتخبات القارة السمراء أمام منتخبات أميركا الجنوبية، حيث يرجع آخر فوز للمنتخبات الأفريقية على نظيرتها اللاتينية إلى نسخة المسابقة عام 1990 في إيطاليا، عندما قاد النجم الكاميروني العجوز روجيه ميلا منتخب بلاده للتغلب على كولومبيا 2 / 1 في دور الستة عشر للمسابقة، ليصعد للمرة الأولى في تاريخ منتخبات أفريقيا لدور الثمانية بالمونديال.
في المقابل، يطمع منتخب أوروغواي، الذي يشارك في المسابقة للمرة الثالثة عشر في تاريخه، في حصد النقاط الثلاث، وتحقيق انتصار كبير يؤكد من خلاله سعيه للمضي قدما في المسابقة، ويعوّل على كتيبة هائلة من المحترفين في مقدمتهم الثنائي الهجومي الخطير لويس سواريز مهاجم فريق برشلونة الإسباني، وإدينسون كافاني هداف الدوري الفرنسي في الموسم المنصرم وفريق باريس سان جيرمان.
أوروغواي تستعد بكتيبة اللاعبين
وتمتلك أوروغواي مجموعة كبيرة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط مثل دييغو غودين قائد المنتخب اللاتيني ونجم فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، وخوسيه خيمينيز زميله في نفس الفريق الإسباني وماتياس فيسينو ورودريجو بينتاكور لاعبي إنتر ويوفنتوس الإيطالين على الترتيب، بالإضافة للحارس فيرناندو موسليرا، الذي يلعب في صفوف جالطة سراي التركي.
واكتفى منتخب أوروغواي بخوض ثلاث مباريات فقط استعدادا للبطولة، حيث شارك في دورة الصين الودية في شهر آذار/مارس الماضي، وتغلب 2 / صفر على التشيك في المباراة الأولى، قبل أن يفوز 1 / صفر على ويلز في المباراة الثانية، بينما يخشى من لعنة مبارياته الافتتاحية بالمونديال، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في لقاءاته الأولى بالبطولة لمدة 44 عاما.
وجاء تأهل أوروغواي لكأس العالم، بعدما حصلت على المركز الثاني خلف البرازيل في قائمة تصفيات قارة أميركا الجنوبية برصيد 31 نقطة من 18 مباراة، بفارق عشر نقاط خلف منتخب (راقصو السامبا)، وتعد هذه هي المواجهة الثانية بين المنتخبين بعدما سبق أن التقيا وديا في أغسطس عام 2006 بمدينة الاسكندرية المصرية، حيث انتهى اللقاء فوز أوروغواي 2 / صفر سجلهما غودين والمدافع المصري المعتزل عبدالظاهر السقا، الذي أحرز هدفا بالخطأ في مرمى فريقه.
يدير المباراة الحكم الهولندي بيورن كويبرس، الذي يحمل ذكريات غير جيدة مع الجماهير الأوروغوايانية، بعدما سبق له أن أدار مباراة الفريق مع نظيره الكولومبي في دور الستة عشر بمونديال البرازيل، وانتهى اللقاء بفوز الكولومبيين 2 / صفر.