ينظِّم نادي "أوغوستا" الوطني كل عام، "بطولة الأساتذة للغولف" وهي الأعرق عالمياً والاكثر تميزاً في الأجندة الرياضية. فلا يعد "أوغوستا" واحداً من أفضل الملاعب في العالم فقط، وإنما أيضاً أكثرهم شهرة، وكل شبر من الحفرات البالغ عددها 18 حفرة له جذور تاريخية وكان شاهداً على عمالقة الرياضة بدايةً من Amen Corner وحتى  Eisenhower Pine، كما يعد "أوغوستا" أيضاً واحداً من الأندية الأكثر تميزاً في العالم في الوقت الحالي بفضل رواده وأرضية الملعب، مما جعله مؤسسة أميركية حقيقية. ويتمتع 300 عضو فقط بشرف الإنتماء إلى النادي المقدس.

فقبل عام 2002، كان الجنس عاملاً في الإستبعاد من عضوية ذلك النادي العريق، لتصبح كوندوليزا رايس ودارلا مور أول عضوات من النساء لنادي جورجيا في عام 2012، ولكن لا يزال عدد الأعضاء من غير الذكور ثلاثة أعضاء فقط في النادي بأسره. فما الذي يتطلبه الأمر إذاً بعيداً عن العرق والجنس حتى يمكن الإنضمام إلى أحد أكثر الأندية تميزاً والسير بحرية على أرض الغولف العشبية ؟
 
يتميز نادي "أوغوستا" بالخدمات الراقية التي يقدمها، فضلاً عن مرافق لا يشوبها شائبة. ولا توجد قائمة رسمية تؤرخ أعضاء النادي الوطني البالغ عددهم 300، إلا أنه وفي عام 2002، تم الكشف عن أسماء ومهن أكثر من 100 من هؤلاء الرعاة الذين هم على قيد الحياة. وقد ضمت القائمة اللامعة رؤساء تنفيذيين ورؤساء شركات الأسهم الخاصة وأباطرة الإعلام والمسؤولين الحكوميين السابقين ونجوم الرياضة.

وإذا كنت تريد أن تصبح واحداً من الأعضاء داخل النادي، فإنه سوف يكون عليك دفع مبلغ من المال نظير ذلك. ولكن مقارنةً بأندية أخرى في أميركا، نجد بأن الرسوم السنوية لنادي أوغوستا ليست كما يعتقد الكثيرون، حيث نرى مجلة غولف وورلد Golf World عام 2009 مقالاً بعنوان " داخل نادي أوغوستا الوطني " يتناول حديث أحد الأعضاء في النادي دون الإفصاح عن هويته لمحرر المجلة. وقد تبين بأن الرسوم تتراوح ما بين 25,000 و 50,000 دولاراً في العام.

ولا يوجد حد أدنى لعمر الأعضاء المحتملين، ولكن العمر إذا كان كبيراً فإنه يساعد. وتوصل تقرير عام 2002 من USA Today إلي أن متوسط عمر الأعضاء الذين شملهم الإستطلاع كان 70 عاماً. ولكن متوسط الأعمار ينحدر، وهناك قائمة من الأعضاء المحتملين تستعد لدخول النادي في أي وقت.

وخلافاً للإعتقاد الشائع، فإنه ليس بالضروري الفوز في بطولة الأساتذة حتى يمكن الحصول على عضوية داخل نادي أوغوستا. وإذا كانت السترات الخضراء يتم منحها للبطل في الإحتفالية التي تقام في الرياضة الدولية، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة كون البطل عضواً في النادي.

ولا يتجاوز عدد الأعضاء داخل نادي أوغوستا 300، ومن ثم حينما يرتدي لاعبي الغولف السترات الخضراء إحتفالاً بإنتصار أوغوستا، فإن هذه المراسم لا تعني بالضرورة التمتع بعضوية في النادي.

والقائمة الطويلة من أعضاء نادي أوغوستا المؤلفة من 118 إسم شهدت وجود أسماء غريبة بدايةً من برادي تريب و راكلي الثالث و ستانلي دراكنميلر و برادفورد بوس وحتى مايكل بونالاك و بات باتل.

وفي النهاية ينبغي القول إنه من الصعب شراء دعوة لدخول النادي، حيث أن المسؤولين في أوغوستا لا يأخذون في إعتبارهم الطلبات الكتابية أو الشفهية من أجل الإنضمام. فالنادي وحده هو من يقرر إلي من سوف يرسل دعوته عند فتح باب الحصول على عضوية.