الدار البيضاء - محمد إبراهيم
أكد الأستاذ الجامعي والباحث في شؤون الرياضة المغربية مصطفى بصيري أن الإعلام الرياضي كان وراء خلق تنمية مستدامة في الكثير من المجالات ذات البعد الحيوي، سواءً أكانت صحية أو اقتصادية أو بيئية.
وأوضح بصيري، في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم"، أن الإعلام الرياضي المغربي بالرغم من جميع المثبطات التي اعترضت مسيرته ساهم بشكل كبير في ديمقرطة الممارسة الرياضية بمختلف أطيافها، بعدما كانت ممارسة نخبوية وفئوية وكانت حكرًا على الذكور.
وأضاف أن الإعلام الرياضي له دور مهم في تدبير الأزمات، مشيرًا إلى أن الرسالة المنوطة بالإعلام الرياضي هي زيادة الثقة لدى الجمهور، وتقوية العلاقة العامة؛ لأن أيّة عبارة لا تستعمل بدقة تؤدي إلى اتصال سيئ وبالتالي اتصال جماهيري تسوده الفرقة وثقافة العنف.
وأشار بصيري إلى أن الإعلام الرياضي يساهم في نشر الوعي الثقافي ذات البعد التربوي والصحي والأخلاقي، وأن المنظومة الإعلامية التي تتميز برسالة وأهداف واضحة، يجب أن تكون لها القدرة على المرونة والتجديد والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة وتطوير ممارساتها على مستوى المضامين والتقنيات.
ودعا المؤسسات الإعلامية إلى مساعدة المهنيين على الأداء الراقي والمتميز الذي يحرص على احترام المنظمات الاجتماعية ويسعى إلى تحقيق الإيجابية واحترام الحيادية والمصداقية والنزاهة المرجوة.
كما دعا إلى ضرورة ممارسة نوع من النقد الذاتي لما أضحى يرتبط بقطاع الإعلام الرياضي المغربي على وجه الخصوص من شوائب أساءت إلى صورته وإلى ترسيخ قيم التضامن والاحترام بين مكونات الجسم الإعلامي الرياضي الوطني، مشددًا على الدور الذي أصبح يلعبه التكوين المستمر للصحافيين والصحافيات الرياضيين المغاربة من أجل تطوير إمكاناتهم الذاتية.