المنتخب العراقي لكرة القدم

خطف المنتخب العراقي لكرة القدم التأهل لأولمبياد ريودي جانيرو، بعد الفوز بهدفين لهدف على الأولمبي القطري في مباراة تحديد صاحبي المركز الثالث والرابع، والتي أقيمت بينهما الجمعة في إستاد ثاني بن جاسم في نادي السد في العاصمة القطرية الدوحة.
 
وأحرز هدفي المنتخب العراقي مهند عبد الرحيم وأحمد حسين في الدقيقتين 87 و110، بينما سجل أحمد علاء للمنتخب القطري في الدقيقة 28، وجاءت المباراة جيدة المستوى تبادل خلالها الفريقان السيطرة على مجريات الأمور، وشهد الشوط الأول سيطرة قطرية على الكثير من فتراته، ونجح العنابي في إحراز هدف وحافظ عليه وخرج متقدما به في هذا الشوط.
 
وفي الشوط الثاني، دخل المنتخب العراقي بقوة بحثا عن التعادل، وأهدر أسود الرافدين أكثر من فرصة حقيقية على المرمى القطري، ولكن في المقابل لم يقف العنابي مكتوف الأيدي وإنما تبادل السيطرة مع منافسه، وأهدر أكثر من فرصة محققة أيضا وبخاصة من قبل أكرم عفيف والمعز علي، حتى نجح المنتخب العراقي في إدراك التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بـ3 دقائق.
 
وفي الشوط الإضافي الأول، سيطر المنتخب العراقي على أغلب فتراته وكان الأخطر على مرمى المنتخب القطري، وترجم العراق سيطرته إلى هدف مع بداية الشوط الثاني الإضافي حاول بعده الفريق القطري إدراك التعادل لكن من دون جدوى بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة والمؤكدة.
 
وحصد المنتخب العراقي البطاقة الثالثة عن قارة أسيا بعد فوزه الجمعة، وكان المنتخبان الكوري الجنوبي والياباني حجزا مقعديهما في الأولمبياد المقبل بعد تأهلهما للمباراة النهائية ببطولة أسيا، وهي المباراة التي ستقام مساء السبت.
 
وعمت العاصمة العراقية بغداد احتفالات واسعة مع إعلان صافرة الحكم انتهاء المبارة، وعبر فيها المواطنون عن فرحتهم بصعود منتخبهم إلى أولمبياد البرازيل، فيما سمعت إطلاق أعيرة نارية على الرغم من تحذيرات السلطات الأمنية.
 
وذكر المواطن عدي الطائي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، هذا هو العراقي وهذا هو المنتخب الذي عودنا على تجميعنا تحت علم العراق بعيدا عن الطائفية المقيتة.
 
وأضاف صديقه حامد الذي لف نفسه بعلم العراق وهو يرقص في الشارع على الرغم من برودة الجو في العاصمة أن "أبناء الرافدين الغيارى على الرغم من فوزهم على منتخب شقيق نكن له كل الحب والتقدير إلا أن الفوز له طعم ورائحته  تعبر عن نسيان بعض من معاناة شعب تعود على سماع صوت الانفجارات. اليوم نسمع طلاقات نارية تعبر عن فرح".