تمكَّن المسلحون الحوثيون، من السيطرة على مضيق باب المندب، والذي يعد من أبرز الممرات البحرية، حيث يتحكم في التجارة العالمية، عبر مرور السفن والبواخر.
وأكد مصدر أمني، أن مسلحين تابعين لجماعة "الحوثيين"، سيطروا على المضيق التابع لإقليم الجند، ويتولون حراسة المنفذ ومراقبة السفن التجارية والبواخر التي تمر عبره بالإضافة إلى سيطرتهم على غرفة عملية المراقبة عبر "الردارات" وأنظمة تتبع السفن الآتية إلى المضيق بعد أن سلمت القوات الحكومية المواقع دون الدخول في مواجهات مع "الحوثيين".
وأضاف المصدر، أن القيادات العسكرية المكلفة بحماية الممر المائي سلمت مواقعها دون أي مقاومة.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن الاتفاقات التي تمت بين "الحوثيين" والجهات الحكومية في صنعاء وفرت مظلة آمنة للسيطرة على اليمن وليس صنعاء فقط وستسقط المحافظات اليمنية، على حد قوله.
وأشار إلى أن "ما تم من اتفاق هو حبر على ورق والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يحكم في دار الرئاسة فقط دون أي قرار فعلي بعد أن خرجت الأمور عن سيطرته".
ويسيطر المسلحون الحوثيون على العاصمة صنعاء، منذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي بعد قتال دام أكثر من أسبوع خلف مئات القتلى والجرحى، وانتهت تلك المعارك بسقوط صنعاء، قبل اتفاق على إقالة حكومة باسندوة، وتشكيل حكومة جديدة لكن الأمور تسير في الاتجاه المجهول حتى الآن.
ويترقب اليمنيون هذه الأيام بخيبة أمل قرار تشكيل حكومة جديدة في البلاد بموجب اتفاق وقعه الحوثيون مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على أمل أن تأتي بتشكيل وزاري قادر على إنهاء التوترات المتفاقمة في صنعاء وإنها المظاهر المسلحة وإخراج الحوثيين من العاصمة التي تبدو وكأنها ثكنة مسلحة.