بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التصدع فعليًا عقب تقديم وزير الداخلية جدعون ساعر، الأحد، استقالته رسميًا، في ضوء حديث عن اتخاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرارًا بالذهاب إلى انتخابات مبكرة، مطلع العام المقبل.

وأكد مسؤول في الحكومة، أنََّ نتنياهو، حسم أمره وينوي التوجه إلى انتخابات مبكرة تُجرى في غضون عام 2015.

ونقلت القناة العبرية العاشرة عن المسؤول قوله، إنَّ نتنياهو حسم أمره بالتوجه إلى انتخابات مبكرة، مشيرًا إلى أنَّه لن يستطيع تمرير موازنة عام 2015، فيما يرى أنَّ إقامة ائتلاف بديل ليست قرارًا صائبًا.

واعتبر المسؤول أنَّ نتنياهو يهيئ الأجواء لانتخابات جديدة، موضحًا أنَّ قرار البناء الاستيطاني في القدس المحتلة الذي اتخذه الأسبوع الماضي ليس خطوة غير محسوبة بل خطوة سياسية لها علاقة بالانتخابات، متوقعًا أن تُجرى الانتخابات مطلع العام المقبل.

وكانت تقارير إعلامية، أكدت أنَّ حزب الليكود سيجري الانتخابات الداخلية لاختيار رئيس للحزب في غضون 3 أشهر، وذلك بناءً على تفاهم بين معسكر نتنياهو ومعسكر رئيس مركز الليكود داني دانون.

وفي ضوء الاستعدادات الحزبية للانتخابات المبكرة، قدَّم وزير الداخلية في حكومة نتنياهو، جدعون ساعر، قبل ظهر الأحد، استقالته رسميًا إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطوة وُصفت بأنَّها مقدمة لتحالفات قد تؤثر على حزب "الليكود" في الانتخابات المقبلة.

وأفادت القناة العبرية الأولى الأحد، بأنَّ "وزير الداخلية جدعون ساعر، قدَّم قبل ظهر الأحد كتاب استقالته رسميًا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، فيما أعلنت القناة العبرية الثانية، أنَّ خطوة ساعر مقدمة لتحالفات قد تؤثر على حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو في الانتخابات المقبلة.

ومن المتوقع أن ينضم ساعر إلى حزب القيادي المستقيل موشيه كحلون، الذي يجري تشكيله حاليًا، غير أنَّه أعلن قبل حوالي شهرين نيته اعتزال الحياة السياسية مؤقتًا والاعتناء بشؤونه العائلية.

وأعطى آخر استطلاع رأي نشرته القناة لحزب "كحلون" 11 مقعدًا، مقابل تراجع "الليكود" في الاستطلاع إلى 22 مقعدًا من أصل 29 مقعدًا في الاستطلاع الذي سبقه، حيث يعتبر ساعر من أهم الوجوه القيادية الشابة في "الليكود".