غزة– محمد حبيب
أعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية في غزة، الأربعاء، رفضها مقترح السفارة الفلسطينية في القاهرة لفتح معبر رفح يومًا واحدًا في الأسبوع لعودة العالقين إلى القطاع، معتبرة أنَّ ذلك يزيد من معاناتهم، مطالبة بفتح المعبر بشكل كامل دون شروط.
وكانت السفارة الفلسطينية في القاهرة، اقترحت على السلطات المصرية فتح المعبر المغلق منذ الـ24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ليوم واحد فقط في الأسبوع لعودة العالقين، ومن ثَم فتح المعبر لمغادرة المسافرين بعد فترة طويلة من انتهاء العمليات الأمنية شمال سيناء.
وأكد رئيس الهيئة ماهر أبو صبحة، في بيان له، الأربعاء، رفض تبني ودعم مقترح السفارة الفلسطينية في القاهرة، معتبرًا أنَّ ذلك "يُفاقم من معاناة العالقين والمحتاجين للسفر، ويرسخ لزيادة عذابات المواطنين".
وأضاف "كان الأجدر بالسفارة وقيادة السلطة الفلسطينية الضغط بكل السبل لعودة عمل المعبر بشكل طبيعي أسوة بكل المعابر في العالم بل والضغط لإدخال تسهيلات عملية وعدم الزج بمصير الفلسطينيين في أي شأن مصري خاص".
وأوضح أبو صبحة، أنَّه لا جديد حتى اللحظة فيما يخص إعادة فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، مشددًا على أنَّ إغلاق المعبر والذي يُعد المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لسكان قطاع غزة فاقم معاناة آلاف العالقين في غزة.
وأشار إلى الأوضاع الصعبة للعالقين الفلسطينيين في القاهرة والذين تقطعت بهم السبل بعد نفاد أموالهم، والعالقين في دول شتى في العالم ولا يتمكنون من العودة إلى ديارهم.
وشدّد أبو صبحة على أنَّ "من حق المواطن في قطاع غزة أن يتمتع بحرية التنقل والسفر وهذا حق كفلته كل القوانين والأعراف الدولية"، داعيًا السلطات المصرية إلى سرعة إعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وعلى مدار الساعة وإنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين العالقين من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات.
ولفت إلى ضرورة الحرص على سلامة وأمن مصر، منددًا بما حدث من مقتل الجنود المصريين، متقدمًا بالتعازي والمواساة إلى أسرهم وذويهم.
وكان سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، قال إنَّ "هناك اتصالات فلسطينية مصرية على أعلى المستويات لإدخال العالقين على الجانب المصري من معبر رفح، إثر إغلاق المعبر المفاجئ عقب العمليات المتطرفة التي شهدتها شمال سيناء".
وأضاف الشوبكي في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أنَّه أجرى اتصالًا بوزير الخارجية المصري سامح شكري بناء على تكليف من الرئيس محمود عباس لفتح المعبر لإدخال العائلات والأسر الفلسطينية العالقة، مؤكدًا أنَّ الجانب المصري وعد بفتح المعبر بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في سيناء.
وأوضح أنَّ هذه المشكلة بدأت تتفاقم خصوصًا وأنَّ العائلات الموجودة في مصر أصبحت غير قادرة على تدبير مصاريف الإقامة، وهناك عدد من جرحى العدوان كانوا في ألمانيا للعلاج لم يتمكنوا من العودة إلى القطاع، إضافة إلى أنَّ هناك عدد كبير موجود حاليًا في المطارات الدولية ينتظر فتح معبر رفح ليتمكن من مغادرة الدولة الموجود فيها.
وأشار إلى أنَّ الاتصالات جارية الآن، بشأن آلية لفتح المعبر لمدة يوم واحد في الأسبوع ليتمكن العالقين من العودة من في قافلة واحدة تكون باتجاه معبر رفح لإدخالهم إلى القطاع.
وأضاف، "نحن نتفهم الإجراءات التي تتخذها مصر للحفاظ على أمنها القومي ونحن أعلنا منذ البداية تأييدنا لكل هذه الإجراءات والتدابير، ونأمل أن نرى قريبًا انفراجة لهذه القضية التي تؤرقنا وترهقنا، خصوصًا وأنَّ السفارة لا تستطيع تدبير مصاريف الإقامات لهذه العوائل التي نفدت أموالها إذا أستمر الوضع أيام أخرى".