غزة – محمد حبيب
أفاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية, اليوم الجمعة، أن الاجتماعات التي جرت مع المسؤولين المصريين خلال الأسابيع الماضية جيدة, وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام مالك في خانيونس:" هناك أمورٌ بحاجة إلى متابعة، ونحن سنتابعها بكل اهتمام ومسؤولية", وأضاف:" أن وفد حماس أكَّد على سياسات الحركة تجاه مصر كما تجاه كل الأشقاء العرب والمسلمين من خلال الحوارات والمتمثلة في لا تدخل في الشأن المصري، لا دور عسكري أو أمني لحماس وللمقاومة في سيناء ولا في أي مكان".
وشدّد هنية على حرص حركة حماس على الأمن القومي المصري والعربي، وقال:" نقوم بالتزاماتنا في ضبط الحدود بين غزة وسيناء، ولا نسمح لأحد في غزة أن يضر بالأمن القومي المصري والعربي", وأضاف:" لن نقبل ان يكون في غزة مأوى يلحق الضرر بالأمن المصري أو العربي او الإسلامي"، مؤكدا على تمسك حركته بالعمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني والقضية, وأضاف هنية" كما طرحنا همومنا وهموم شعبنا واحتياجاتنا وأملنا في أشقائنا العرب والمسلمين ومصر وحرصنا على تهيئة الأجواء الإعلامية وتنقية المناخات السياسية".
و أكَّد على أن الحوارات التي جرت بين وفدي حماس وفتح قطعت شوطا لا بأس به، ولكن بحاجة إلى استكمال ومشاورات والعودة الى القيادات والمؤسسات المقررة, وشدد على قرار الحركة الاستراتيجي في انهاء الانقسام وتحقيق والمصالحة، وتوفير عناصر القوة والصمود للشعب الفلسطيني.
ورفض نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الخوض في تفاصيل الحوار، وقال:" اتفق الطرفان في الدوحة بالبعد عن الاعلام خلال فترة الحوارات".
وانتقد "تصريحات الرئيس محمود عباس حول قيام الامن الفلسطيني بتفتيش المدارس الفلسطينية، وبتفتيش حقائب التلاميذ بحثا عن سكاكين لمنع العمليات", وقال هنية:" لن تستطيع أي ادارة ان ترسم لهذا الجيل الطريق، وهذا الجيل يرسم لوحده الطريق، لأنه عرف طريق المفاوضات والتسوية ذل وهوان وانكسار والعزة في المقاومة والجهاد", وتابع قائلاً: "تعزية وفد فلسطيني لضابط في الجيش الاسرائيلي، ليس من أخلاقنا ولا قيمنا ولا أدبياتنا".
واشاد هنية بالحملة العالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة التي تنطلق اليوم، مشيرا الى المعاناة التي يعيشها قرابة المليوني مواطن في القطاع نتيجة استمرار الحصار الاسرائيلي منذ عشر سنوات, وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس تمسك حركته بالثوابت الفلسطينية, في ذكرى يوم الارض.