غزة– محمد حبيب
طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين على مدار الساعة.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح البري لليوم الثاني على التوالي لعودة العالقين فقط، بعد إغلاق كامل دام 86 يومًا.
وأكد هنية، خلال حفل استقبال القياديين في الحركة موسى أبو مرزوق وعماد العلمي في معبر رفح، أن خطوة مصر في فتح معبر رفح جيدة ولكنها ليست كافية، مشددًا على العلاقات الأخوية والتاريخية والجغرافية التي تربط قطاع غزة بمصر، مطالبًا الأخيرة بتغليب روابط الأخوة على تعقيدات السياسة والأمن.
كما شكر مصر على تسهيلها سفر القياديين أبو مرزوق والعلمي وتغليب حالتهما الإنسانية على تعقيدات المواقف السياسية والأمنية.
ووصل إلى قطاع غزة، ظهر الأربعاء، أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق وعماد العلمي عبر معبر رفح البري الذي يفتح أبوابه لليوم الثاني على التوالي أمام العالقين في مصر.
وكان في استقبال أبومرزوق والعلمي قيادات حركة حماس في قطاع غزة، من بينهم رئيس الحركة في غزة ونائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
كان مصدر قيادي في الحركة، كشف الثلاثاء الماضي، عن أن أبومرزوق والعلمي سيعودان إلى غزة للاستقرار فيها بعد مغادرتهما في رحلة علاج.
وأكد أبومرزوق، في تصريحات سابقة، أنه كان يفكر في الاستقرار داخل غزة، في حين أن العلمي يعيش وعائلته منذ فترة في غزة قبل أن يغادرها بعد إصابته في قدمه خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وأوضح هنية أن قضية معبر رفح ليست أمنية بقدر ما هي قضية سياسية وإنسانية، مضيفًا: معبر رفح قضية سياسية؛ لأن الشعب الفلسطيني في غزة يرزح تحت الاحتلال، لكنه يسعى لنيّل الحرية والاستقلال، وقضية إنسانية لأنه المعبر الوحيد لأهل غزة نحو العالم.
هذا وجدد نفيه كل الاتهامات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إقامة دولة أو إمارة في غزة، مؤكدًا أن البوصلة ستبقى نحو القدس والأقصى وكل فلسطين.
ومن جهة أخرى، شدد هنية على حرص "حماس" على أمن مصر، قائلاً " لم ولن نعبث بأمن مصر، والشواهد على ذلك كثيرة".