المجتمع الدولي

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أنَّه خرج من "عدن" في ظل ظروف بالغة الخطورة بسبب انقلاب "الحوثيين"، مشيرًا إلى أنَّ اليمن يمر بأسوأ حالاته بسبب قوى التخلف والغدر في الداخل والخارج والمتآمرون الذين أوصلوا اليمن إلى حد الانهيار.

وبيَّن الرئيس هادي أنَّ المؤامرة زادت وتيرتها بعد أن اتفق اليمنيون على دولة اتحادية، موضحًا أنَّ القوى الانقلابية أغلقت النوافذ كافة وفرضت طريقا واحدا للتعامل، وسعت لجر اليمن لحرب أهلية وطائفية دامية.

وأشار إلى أنَّ الانقلابيين أوصدوا طرق الحل السلمي ورفضوا الحوار الداخلي، وأنَّ هناك اتفاق، من 10 نقاط، بين صالح و"الحوثيين" لتقاسم السلطة روحيًا وسياسيًا.

وكشف هادي عن أنَّ الانقلابيين حاولوا استنساخ التجربة الإيرانية في اليمن، مشيرًا إلى أنَّ اليمنيين لم يكن أمامهم من خيار سوى مواجهة الانقلاب والانقلابيين.

وأوضح أنَّه يجب رفع وتيرة الأداء الحكومي والحفاظ على مؤسسات الدولة، مطالبًا إياها بالعمل على تلبية متطلبات الشعب وعدم الالتفات لأيَّة متغيرات سياسية.

وأكد الرئيس اليمني أنَّ تعيين خالد بحاح يُعد إضافة نوعية لمؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أنَّه كلفه وزملاءه بمهام عاجلة للنهوض بالوضع الإنساني. وطالب هادي المجتمع الدولي بالتعاون مع اليمن لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد هادي العمل على بناء جيش يمني بهوية وطنية وبناء مؤسسي حديث، مشيدًا بدور السعودية ودول الخليج والدول الداعمة للشرعية في اليمن، وكذلك أشاد بتطبيق قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار.

وأشار الرئيس اليمني إلى أنَّ قرار مجلس الأمن أظهر توحد العالم خلف قضية الشعب اليمني العادلة ورسم ملامح مرحلة جديدة لجميع اليمنيين وأسس لحوار فعال بعد إنهاء الانقلاب.

ودعا هادي القوى السياسية كافة للتفاعل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن، مؤكدًا أنه سينتصر وأنه لا مجال للمتطرفين سوى الجنوح للسلم والعودة لاستكمال المسار السياسي.

وأعرب عن شكره للدول التي شاركت في عملية "عاصفة الحزم"، مؤكدًا أنَّه سيعود إلى البلاد لاستكمال عملية الانتقال السلمي للسلطة عقب التخلص من المتآمرين.