رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض قادة الجيش

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تحقيق تطور مهم في مسألة جنوده المفقودين في قطاع غزة عبر "القنوات السرية" بعيدًا عن الأضواء.

وأكد نتنياهو في تصريحات صحفية، الأحد إنه يتابع شخصيا مسألة الجنود الإسرائيليين في غزة، وإن هناك تطور مهم حدث في هذا الموضوع لم يفصح عن فحواه، وأضاف: "هناك جهود مضنية تجري بهذا الشأن، حيث أعقد اللقاءات حوله كل عدة أيام، وقد تم إطلاعي قبل يوميْن لا أكثر على تطور مهم، لكن بطبيعة الحال يستحيل تحقيق أي تقدم في هذه القضايا إلا بعيداً عن الأضواء، ولا تكون هذه القضية هي الوحيدة الجاري دفعها قدماً بهذه الطريقة عبر القنوات السرية، لكنها بالتأكيد أولى هذه القضايا".

في سياق متصل دعت مديرة المعهد الاستراتيجي الصهيوني ميري شاليم في مقال لها بموقع "أن آر جي" لجباية ثمن باهظ من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسبب احتفاظها بجثث الجنود الإسرائيليين، كما طالبت بالضغط على الـ1.770 مليون فلسطيني وتحذيرهم بأنهم قد يتعرضون لعقوبات قاسية بسبب سلوك الحركة التي تحكمهم، دون أن تضطر إسرائيل لدفع ثمن مقابل استرداد هذه الجثث. وقالت شاليم إن عائلات الجنود الإسرائيليين تعاني منذ 21 شهرا حيث انتهت حرب غزة الأخيرة في أغسطس/آب 2014، وكل يوم يمر دون استعادة جثامينهم تعيش عائلاتهم في ظل أجواء من اليأس والمعاناة، لأن كل جندي يقتل بالمعركة يجب أن يدفن في مقابر إسرائيلية وليس أي مكان آخر.

وأضافت : "نسمع يوميا عن سوء الوضع المعيشي في غزة، وهناك 950 قافلة تجارية إنسانية تمر يوميا عبر معبر كرم أبو سالم إلى سكان القطاع، ومن بين 1.8 مليون نسمة من سكان غزة هناك فقط ثلاثون ألف فرد من حركة حماس، مما يعني أن نسبتهم لا تزيد على 1.6% من السكان".

ودعت شاليم إلى ضغط إسرائيل على غالبية سكان غزة للتأثير على سياسة حماس ومطالبتهم إياها بإعادة جثامين الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها ومن أجل تأمين مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم، معتبرة في الوقت نفسه أن الإسرائيليين مطالبون بالضغط على صناع القرار لديهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم السماح باستمرار احتجاز جثامين الجنود في غزة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبار حماس على دفع الثمن