القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماع مغلق مع شيوخ الحزب الديمقراطي الأميركي على هامش زيارته المرتقبة لواشنطن لإلقاء كلمة أمامه بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، الأربعاء، أن نتنياهو رفض دعوة وجهها إليه عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي الديمقراطي لعقد اجتماع مغلق خلال زيارته لواشنطن.
وأضافت أن نتنياهو شكر الأعضاء الديمقراطيين على توجيه هذه الدعوة إليه، لكنه يعتقد بأن عقد مثل هذا اللقاء قد يوجه رسالة خاطئة وإثارة انطباع وكأنّ هناك قضية حزبية، في الوقت الذي يجب العمل فيه على الحفاظ على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
كما أكد نتنياهو أن "الهدف الوحيد من إلقاء خطابه أمام الكونغرس هو طرح قلق إسرائيل البالغ من الاتفاق الآخذ بالتبلور مع إيران، الذي من شأنه أن يعرض وجودها للخطر".
ووجه الحزب "الديمقراطي" الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعوة لنتنياهو لعقد جلسة مغلقة مع أعضائه في مجلس الشيوخ الأميركي.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الديمقراطيان البارزان في مجلس الشيوخ، السناتور ريتشارد دوربن، والسناتور ديان فينشتاين، قدما الدعوة للحفاظ على الحوار بين إسرائيل والحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس.
وواجه نتنياهو انتقادات في الداخل، وفي الولايات المتحدة لخططه الرامية لإلقاء كلمة في الكونغرس يوم الثالث من أذار/مارس المقبل، وقبل أسبوعين فقط من الانتخابات الإسرائيلية.
وكان عضو مجلس النواب الديمقراطي ستيف كوهين قد أعلن أنه سيقاطع خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، واصفاً إياه بالمسرح السياسي الذي يسبق الانتخابات الإسرائيلية بأسبوعين.
وقبل نتنياهو دعوة قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس الذين لم يتشاوروا مع الديمقراطيين، ولا مع إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
وكتب عضوا الكونغرس، السناتور ريتشارد دوربن، والسناتور ديان فينشتاين، بأن خطوة نتنياهو التي لم يسبق لها مثيل، تهدد النهج المهم للحزبين تجاه إسرائيل، "وهي تزعجنا كمؤيدين منذ أمد بعيد لإسرائيل".
وأضافا أنها تضحي بالتعاون العميق والراسخ بشأن إسرائيل من أجل نقاط حزبية على المدى القصير، وهو أمر لا ينبغي أبدًا أن يتم فيما يتعلق بأمن إسرائيل.
يُذكر أنَ دوربن هو ثاني أكبر سناتور ديمقراطي في مجلس الشيوخ، وحافظت فينشتاين على عضويتها في المجلس منذ عام 1992، وهي أيضا أكبر ديمقراطية في لجنة المخابرات.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد المقبل، إلى واشنطن تمهيداً لإلقاء خطابه أمام مجلسي الكونغرس الأمريكي.
وحسب الإذاعة الاسرائيلية فأن وزير الاقتصاد ورئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت أعلن أنه قرر الانضمام إلى نتنياهو في زيارته للولايات المتحدة تعبيراً عن دعمه لموقفه من القضية الإيرانية.