غزة – محمد حبيب
قرَّر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال موشيه يعلون ظهر الأربعاء، تعليق العمل بخطة الفصل العنصري بين الركاب الفلسطينيين والمستوطنين في الحافلات الإسرائيلية، بعد ساعات من الكشف عنه عبر وسائل الإعلام العبرية.
ويأتي ذلك بعد انتقادات حادة وجهها عدد من السياسيين الإسرائيليين للقرار، ومنهم المتطرف وزير المعارف الأسبق جدعون ساعر، الذي وصفه بأنه "قرار خاطئ وأنه سيتسبب بضرر خطير للاستيطان في الضفة الغربية ولصورة إسرائيل في العالم".
كما صرَّحت زعيمة حزب "ميرتس" زهافا جال اون، بأنَّ "هكذا هو الفصل العنصري، ولا يوجد وصفا أفضل من ذلك يمكن أن تسمعه الأذن" وأضافت: "إنَّ الفصل في الحافلات على أساس عرقي كانت تستخدم في الماضي لدى أنظمة الحكم العنصرية حول العالم، ولا يمكن أن تكون مقبولة لدى الأنظمة الديمقراطية".
وتابعت جال اون: "إنَّ خطوط سفر منفصلة للفلسطينيين والإسرائيليين تثبت أنه لا يمكن الجمع بين الديمقراطية والاحتلال أبدًا".
وأكد زعيم المعارضة زعيم كتلة "المعسكر الصهيوني" يتسحق هرتسوغ، أنَّ "الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الحافلات هو نوع من الذل ووصمة عار في جبين الدولة ومواطنيها".
وشدَّد هرتسوغ على أنَّ "هذه الخطوة تسكب المزيد من الزيت على شعلة الكراهية لإسرائيل في العالم ... إنها خطأ يضاف إلى أخطاء رئيس الحكومة والتي لا علاقة لها بالأمن بأي شكل من الأشكال".
وكانت وسائل إعلام عبرية، من بينها موقع "واللا" الإخباري العبري، كشفت أنَّ المرحلة التجريبية لتطبيق عملية الفصل بين الركاب الفلسطينيين والمستوطنين في الحافلات الإسرائيلية جاءت بناء على تعليمات من وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، مبينة أنَّ هذه المرحلة التجريبية كانت ستستمر ثلاثة أشهر.
ووفقا للخطة، التي جمدت لاحقا، يتوجب على المسافرين الفلسطينيين المرور من الحاجز نفسه الذي دخلوا منه في الصباح، عبر أربعة حواجز مخصصة لذلك فقط وهي: "ريحان "برطعة" والياهو وايال "قلقيلية" وهله"، مع تسجيل الأسماء بطريقة الكترونية عند الدخول وعند الخروج بواسطة أجهزة خاصة وضعت على هذه الحواجز، مع عدم السماح لهم بالصعود إلى حافلات مشتركة مع المستوطنين بالذهاب وفي الإياب.
ووصفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية خطة الفصل بـ "القبيحة والعنصرية"، معتبرة أن التذرع بالاعتبارات الأمنية ما هو إلا وسيلة لتغطية الهدف الحقيقي من وراء الخطة وهو التنكيل بالفلسطينيين وتطبيق سياسة الفصل العنصري.