غزة – محمد حبيب
أعلن ممثل الأسرى الفلسطينيين الأشبال في سجن "هشارون" الإسرائيلي أمين زيادة، عن تزايد حالات الاعتداء على الأسرى القاصرين أثناء عملية نقلهم إلى السّجون.
وبين زيادة خلال اجتماعه مع ممثل نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي، أن الأسير القاصر مالك حمدان "17 عاما" من القدس، تعرض لاعتداء من قبل قوات "النحشون" خلال عملية نقله إلى السّجن.
وأشار إلى أنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح على وجهه وبقية أنحاء جسده، وجرى نقله عقب ذلك إلى "عيادة سجن الرملة"، لافتا إلى أن الأسرى قاموا بتقديم شكوى بهذا الخصوص.
ويضم سجن "هشارون" 38 أسيراً قاصراً إضافة إلى 7 أسيراً قاصراً في سجن "مجدو"، و(84) في سجن "عوفر".
وحذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من تدهور الوضع الصحى للأسير المقدسي حمزة سعيد شحاده الكالوتي 46 عاماً، المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات والقابع في سجن نفحه الصحراوي، محملاً سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن تراجع وضعه الصحي إلى حد الخطورة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر فى بيان الأحد، أن الأسير الكالوتي نقل أكثر من مرة إلى مستشفى الرملة لإجراء فحوصات طبية نتيجة معاناته من أوجاع شديدة في البطن.
وأكد الاطباء أنه في حاجة إلى عملية جراحية عاجلة لإصابته بمرض "الفتاق" الذي يحتاج إلى استئصال، ومنذ ذلك الحين تماطل إدارة السجون في إجراء العملية الجراحية للأسير رغم اطلاعها على تقارير المستشفى .
وأشار الاشقر إلى أن حالة الكالوتي تراجعت في الأيام الأخيرة، إذ لا يتناول سوى المسكنات التي أصبحت لا تفلح في التخفيف من آلامه، ولا يستطيع الحركة أو تناول الطعام.
وأضاف كما يعاني من أمراض أخرى وهي "التهاب المفاصل"، والتي تسبب له تشنجات دائمة في أطرافه السفلية والعلوية، وأحيانا لا يستطع الحركة، وحاليا يتناول أدوية "مرض سرطان العظام" إلى جانب آلالام في القولون ومرض "النقرس" والبواسير، ومن أزمة صدرية حادة ويوميا يحتاج الى البخاخ لمساعدته في التنفس.
وأكد الأشقر أن مماطلة الاحتلال في تقديم العلاج اللازم للأسرى أو إجراء العمليات الجراحية الضرورية لهم، يؤدى إلى تدهور أوضاعهم وتعرضهم للخطر الشديد والموت، مستشهداً بحالة الأسير جعفر عوض الذي عانى من الإهمال الطبي، واضطر الاحتلال إلى إطلاق سراحه بعد أن فقد الأمل في شفاؤه، وهو في حالة خطرة جداً ويعيش على الأجهزة الطبية.
وطالب المركز المؤسسات الطبية الدولية، وكذلك الحقوقية والقانونية ضرورة تشكيل لجان تحقيق لزيارة السجون ومستشفى الرملة، للاطلاع على حالة الأسرى المرضى الذين يموتون بشكل بطئ في سجون الاحتلال، والضغط على الاحتلال للالتزام بالمعاهدات الدولية وتقديم العلاج اللازم.