شركة كهرباء غزة

هاجم مواطنون غاضبون في غزة، مساء الاثنين الماضي، مقر شركة الكهرباء شرق خان يونس في المنطقة الحدودية خزاعة، شمال القطاع، وحاولوا وصل الكهرباء المقطوعة عن المنطقة بالقوة، وعند فشلهم في ذلك قطعوا الخط المغذي لخان يونس، ما تسبب في قطع التيار عن المدينة بالكامل.

واندلعت مظاهرة في المكان أصيبت على إثرها المواطنة عزة يوسف النجار، وتم نقلها إلى المستشفى.وذكرت مصادر محلية أن هناك رفض من قِبل المواطنين لمغادرة المكان إلا بعودة التيار الكهربائي.

وتعرضت عائلة عياش في غزة إلى أضرار بالغة وإصابة أحد أفرادها جراء حريق نشب في منزلهم ومحالهم التجارية بسبب أزمة الكهرباء، فلم تكن عائلة عياش من مدينة غزة على علم بأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في قطاع غزة عدا عن وصوله ساعات قلائل سيكلفها ما جمعته بشق الأنفس خلال سنوات.

كما نشب حريق هائل، الاثنين، في منزل المواطن محمد عياش؛ جراء تماس كهربائي نجم، وفق التوقعات، عن الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي التهم أجهزة كهربائية وأجهزة صيانة يبلغ ثمنها 30 ألف دولار.

وحاولت طواقم الدفاع المدني منذ وصولها مكان الحريق السيطرة عليه للخروج بأقل الخسائر، وبعد جهود مضنية استمرت ساعة انخمدت النيران لتكشف الستار عن المأساة.

وأشار نجل صاحب المنزل إلى أن الفترة التي سبقت الحريق شهدت الكهرباء حالة متكررة من القطع والوصل، الأمر الذي يعتقد أنه السبب في اندلاعه، مبينًا أنهم لم يتخيلوا تلك الخسارة.

وأضاف: كنت أنا والعائلة جالسين في منزلنا بشكل طبيعي، وفجأة سمعت أصوات نداءات ومناشدات، فهمنا منها أن هناك حريق نشب في محيط المنزل ولم نكن نعلم أنه في الأسفل".

وبيّن أن الحريق قضى على العشرات من الأجهزة الكهربائية الحديثة وكان في طريق إلى الصعود نحو الطوابق العليا، لكن رجال الدفاع المدني تمكنوا من السيطرة عليه، ولكنه أسفر عن حالات عدة من الاختناق جراء الدخان الكثيف.

وأشار إلى وجود أجهزة نادرة في غزة تستخدم لصيانة الأجهزة الكهربائية وكانت موجودة داخل المحل ولكن قضى عليها الحريق تمامًا.

يذكر أن قطاع غزة يعاني منذ سنوات عدة أزمات جراء الحصار المفروض عليه، في مقدمتها أزمة الكهرباء نتيجة قلة السولار الوارد للمحطة وتعرضها للقصف مرارًا، الأمر الذي دفع إلى تقليص عدد ساعات الوصل.

وأودت أزمة الكهرباء بحياة عددٍ من مواطني القطاع، من بينهم أطفال ونساء خلال الفترة الماضية، وسط مناشدات وأصوات تتعالى بوضع حلٍ لهذه المعضلة التي أرهقت كاهل الغزيين.

من جهته، صرَّح وزير الأشغال العامة والإسكان، مفيد الحساينة، بأنه من المقرر أن يناقش مجلس الوزراء، الثلاثاء، في جلسته الأسبوعية وضع حلولًا إسعافية لأزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة.

وأضاف الحساينة، خلال تصريح صحافي: الاجتماع سيناقش وضع حلول إسعافية لأزمة الكهرباء، منها إدخال السولار بشكل عاجل إلى محطة التوليد في غزة، وبحث إمكانية مدّ خط غاز طبيعي من محطة عسقلان، وتسعى الحكومة بكل ما في وسعها لإحداث انفراجة في أزمة الكهرباء، وعدم بقاء الحال على ما هو عليه الآن.

وذكر الحساينة أن الحكومة ستبحث أيضًا آلية وصول الأموال من قطر والكويت والسعودية لصالح مشاريع الوحدات السكنية المقرر تنفيذها قريبًا.