القدس المُحتلّة– وليد أبوسرحان
قتل جندي من حرس الحدود الإسرائيلي دهسًا، ظهر الأربعاء، على يد السائق إبراهيم محمد داود العكاري (48 عامًا)، والذي داهم مجموعة من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي بسيارته التجارية.
وأوضحت مصادر إسرائيلية بأنَّ العكاري الذي استشهد برصاص الاحتلال، دهس في البداية 3 جنود إسرائيليين كانوا يعبرون الشارع الرئيسي في القدس، مما أدى إلى مقتل أحدهم، ووصفت جراح آخر بالميؤوس منها والثالث بالخطيرة جدًا، فيما واصل السائق سيره ليصطدم بمجموعة أخرى من المستوطنين قبل أنَّ يترجّل من السيارة وينهمر عليه رصاص شرطة الاحتلال في المكان، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفي رواية ثانية، نقل موقع 0404 الإسرائيلي إنَّ اثنين من المستوطنين قتلا وأصيب عدد أخر في عملية دهس وهجوم مُركّب في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، فيما استشهد المنفِّذ برصاص شرطة الاحتلال.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنَّ سيارة تجارية دهست عدد من الإسرائيليين في المكان، وبعدها اصطدمت بعدّة مركبات وخرج السائق بعدها وبيده قضيب معدني وبدأ في مهاجمة المارة قبل أنَّ تطلق الشرطة عليه النار وتتسبّب في مقتله.
وذكر موقع "والا " الإسرائيلي إنَّ 13 إسرائيليًا أصيبوا بجراح في عملية الدهس في القدس؛ منهم واحد بجراح حرِجة و2 خطرة و5 متوسطة و5 طفيفة.
وأشارت مواقع إسلرائيلية أخرى أنَّ إسرائيليًا قتل وأصيب 13 آخرون في العملية وصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة.
وجرى نقل بعض المصابين إلى مستشفيات "شعاري تصديق" وهداسا عين كارم، في حين تحاول طواقم الإسعاف إنقاذ حياة من وصفت جراحه بالميؤوس منها.
وفي تفاصيل العملية، ذكرت أنَّ السائق الفلسطيني الذي كان يستقل سيارة تجارية من نوع "فورد ترانزيت" بيضاء اللون اقتحم موقف القطار الخفيف في شارع "شمعون" في الشيخ جراح، مما تسبّب في وقوع عدة إصابات في صفوف الإسرائيليين، وبعد ذلك ترجَّل من السيارة وأخذ يضرب عدد من المارة بقضيب حديد، قبل أنَّ يطلق عليه النار جنود "حرس الحدود" ما تسبّب في استشهاده على الفور.
وقد وصل إلى موقع العملية وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش والقائد العام للشرطة الإسرائيلية ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات.
وأكد نائب وزير الإسكان تسيبي حتطبولي إنَّ "التطرُّف يرفع رأسه في القدس بسبب فقدان الحكومة الإسرائيلية للأمن في المسجد الأقصى، وبسبب ذلك تظهر هذه العمليات، وقد حان الوقت كي تعمل الحكومة بقوة على فرض الأمن في القدس، كوننا نتعرض لهجمات متوالية من قِبل الفلسطينيين في القدس".
وذكرت مصادر محلية أنَّ الشهيد العكاري هو شقيق الأسير المقدسي المُحرَّر موسى محمد عكاري، الذي تحرَّر ضمن صفقة وفاء الأحرار قبل ثلاث سنوات بعد أنَّ أمضى 19 عامًا داخل سجون الاحتلال؛ حيث كان يمضى حكمًا بالسجن المؤبد بعد أنَّ أدين بعضويته في كتائب الشهيد عزالدين القسّام وأسر الجندي نسيم طوليدانو، وقد أبعد موسى إلى تركيا بعد تحرُّره مباشرة.