الأسرى الفلسطينيون

تشتد معاناة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسب التدفق الكبير للمعتقلين الجدد على أبواب فصل الشتاء، ومحاولة مصلحة السجون ابتزاز الأسرى وعدم إدخال مواد كافية.

ويتخوف المعتقلون من أن الشتاء المقبل هو الأشد على الأسرى، خصوصًا مع الزيادة غير العادية بفعل الانتفاضة الحالية وحملات الاعتقال المتلاحقة حيث تتفاقم المشكلة يوما بعد يوم سيما.

وبحسب إحصاءات مراكز دراسات الأسرى فإن نحو 1200 أسير دخلوا السجون أخيرا عدا عن ستة آلاف قبلهم في زيادة كبيرة جعلت السجون مكتظة بشكل مفاجئ ودون مقدمات مما أبرز مشكلة في تدبر احتياجاتهم مع قدوم الشتاء.

وفي ظل هذا التكدس بالأعداد يقوم الأسرى بتقاسم ما لديهم مع حاجيات مع الأسرى الجدد في ظل رفض مصلحة السجون تزويد المعتقلين بحاجيات تكفي لما تدخله من أعداد جديدة ولكن أعداد الأسرى تجعل من هذا التقاسم أمرا غير كاف.

وتحذر المؤسسات المتابعة لشؤون الأسرى من أية تداعيات على واقع الأسرى نتيجة نقص حاجيات الشتاء متسائلة عن مستوى البنية التحتية في السجون وعدم توفير المستلزمات على واقع الأسرى سيما المرضى منهم ومن يعانون من الروماتيزم وأمراض العظام والأعصاب وغيرها.

وصرَّح رئيس نادي الأسير قدورة فارس، بأنه حتى اللحظة لا يوجد ما يشير إلى أن مصلحة السجون ستسمح بإدخال الملابس والأغطية، مبديًا تخوفه من أن "هذا الشتاء يبدو أنه قاسٍ وهذا يعنى أن هناك مخاوف على حياة الأسرى".

وأوضح فارس أن مصلحة السجون تتعمد عدم توفير حاجات الأسرى من الملابس والأغطية، إضافة إلى عدم توفيرها متطلبات الوقاية من موجات البرد والمنخفضات، وفي ذات الوقت لا تبالي بالمؤسسات الدولية التي تتدخل لحل هذه المشكلة.

وأكد أن سلطات الاحتلال وحكومة الاحتلال لا تحترم منظمة الصليب الأحمر ولا تقيم لها وزنا ولم يعد الصليب الأحمر قادرا على فرض إدخال حاجيات بسيطة للأسرى في الفترة الأخيرة.

ويقول ممثل الأسرى في سجن عوفر عبد الفتاح دولة، أن السجن بات يتكدس بالمعتقلين بفعل الأعداد الكبيرة من المعتقلين الجدد الذين لا تتوفر لهم حاجيات، مشيرا إلى أن قسم الأشبال في السجن يضم 187 أسيرا غالبيتهم جدد في حملات الاعتقال الأخيرة دون توفر مقومات أسياسية وكذلك احتياجات الشتاء.

وشدد على أن الأسرى يطالبون بحلول عاجلة للتعامل مع فصل الشتاء، مؤكدا وجود قلق كبير من تعنت مصلحة السجون ورفضها التعاطي مع مطالب إدخال الحاجيات الأساسية.