اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى المبارك، صباح الأربعاء، بحراسةٍ أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، وتصدى لهم المرابطون والمصلون بالتكبير.

وأخطرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، بهدم مسجد ومغسلة للسيارات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء دون ترخيص.

وأفاد شهود بأنَّ طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ألصقت مساء أمس الثلاثاء، أمرا إداريا بهدم مسجد "القعقاع" في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، وهو الإخطار الثاني خلال أشهر.

وأشاروا إلى أن هذه الطواقم أخطرت بهدم مغسلة للسيارات في حي بئر أيوب، في الوقت الذي صوّرت فيه بعض المنشآت التجارية والسكنية، إضافة إلى تصوير مداخل الأحياء وشوارعها في البلدة.

وأصدرت بلدية الاحتلال في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس الماضي إخطارا بهدم مسجد 'القعقاع' القائم منذ ثلاثة أعوام، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا، وهو مبني من الطوب، ويضم مصلى للرجال، ويخدم أهالي المنطقة البالغ عددهم نحو 5 آلاف نسمة.

وأوضح الشهود، أن عدة أحياء في بلدتي سلوان والعيسوية في مدينة القدس شهدت مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال، استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

واقتحمت قوات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء، حي البستان في سلوان، وانتشرت في حاراته، كما اندلعت مواجهات في حي رأس العامود في نفس البلدة، واستخدمت القوات خلال ذلك الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية الحارقة، والغازية السامة.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المواطنة نهى عودة في حي البستان، وصوّرت بعض الأوراق الشخصية، كما اقتحمت منزل الشاب أحمد جلال الأعور، بحجة أن الشاب رهن (الحبس المنزلي)، علما أنه أنهى حبسه المنزلي قبل عدة أيام.

وفي قرية العيسوية، اقتحمت قوات الاحتلال مساء أمس مركز "بلدنا" الطبي، للبحث عن ملفات جرحى ومصابي المواجهات التي اندلعت في القرية، حيث قامت بتفتيش بعض الملفات للمرضى، في الوقت الذي سلّمت فيه المدير الطبي للمركز الدكتور محمود الشامي، أمر استدعاء للتحقيق.