غزة – محمد حبيب
عبَّر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة "غلاف غزة" عن قلقهم من استمرار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبقية الفصائل في حفر الأنفاق تحت بيوتهم.
وأوضح سكان "نتيف هعسرا" أنَّ "هذا المشهد لم يكن موجودًا قبل العدوان الأخير على قطاع غزة بأن تشاهد عبر العين المجردة عناصر "حماس" يحفرون الأنفاق أو يجهزون مراكز للتدريب".
وقد حصل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على شريط مصور عبر كاميرا شخصية من سكان "نتيف هعشرا"، نشره الجمعة، ويظهر فيه كما يدعون "عناصر حركة حماس مقنعين ومسلحين يقومون بأعمال الحفر أو غير معروف ما يقومون به، ولكن الشيء الأكيد وفقا لسكان "نتيف هعشرا" بأنَّهم لم يشاهدوا هذا المشهد قبل العدوان الأخير، وكان يظهر سابقًا نشاط لعناصر من حماس أو غيرها في هذه المنطقة شمال قطاع غزة لكنهم لم يكونوا مسلحين ومقنعين، كذلك لم يكن يشاهدوا نشاط يبدو بأنه حفر للأنفاق كما يظهر في الشريط المصور".
وأكد السكان أنَّهم باتوا يسمعون خلال الفترة الماضية أصوات انفجارات ليست بعيدة عنهم في الجانب الفلسطيني ليلًا، ومن غير المعروف لهم طبيعة هذه الانفجارات، ولكنهم يشعرون بالخوف بأنَّ "حماس" عادت لحفر الأنفاق في هذه المنطقة لاسيما أنّهم استعانوا بالجرافات وفقًا لما ظهر في الشريط المصور.
وأوضحت "يديعوت" أنَّ الأوساط الأمنية والعسكرية في إسرائيل تدرك تمامًا أنَّ "حماس" تستعد لجولة جديدة من الحرب، وتقوم بتدريبات مختلفة وتجهيز نفسها عسكريًا لهذه الجولة، التي قد يكون من ضمنها حفر الأنفاق.
وطلب وزير الجيش موشيه يعلون من قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان فحص ما يجري في الجانب الفلسطيني، وذلك بعد تلقيه شكوى من سكان "نتيف هعشرا" عن عمليات حفر في الجانب الفلسطيني، نهاية الشهر الماضي.
ووصل ترجمان مع مجموعة من الضباط بشكل سري لبلدة "نتيف هعشرا" واعتلى سطح أحدى المنازل لمراقبة ما يجري على بعد عشرات الأمتار من الحدود، ولكنه قال للسكان إنَّ قيادة المنطقة الجنوبية تتابع ما يدور في الجانب الفلسطيني ولكن لا قيود في الحركة.