واشنطن - رولا عيسى
شهدت النجمة كيم كاردشيان وزوجها كاني ويست تعميد ابنتهما نورث، في مراسم تقليدية داخل الكنيسة الأرمنية في مدينة القدس المحتلة عقب زيارة الأسرة إلى أرمينيا، حيث جرى تعميد الطفلة في كاتدرائية سانت جيمس التي تعود إلى القرن الـ12 وتقع داخل أسوار البلدة القديمة.
واحتشد المعجبون بالعائلة الشهيرة حول الكنيسة في الأراضي المقدسة، لكن المشهد اختلف في الداخل، حيث حملت كيم ابنتها بلطف بين ذراعيها.
وارتدت نجمة تلفزيون الواقع، المعروفة بحبها للملابس الكاشفة، تنورة طويلة وبلوزة بأكمام طويلة لتغطية جسدها وفقا للآداب التقليدية للكنيسة، كما غطت رأسها بحجاب، إذ ينبغي أن ترتديه النساء في الأوقات كلها داخل الكنيسة أثناء المراسم.
ونامت الطفلة بعد فترة قصيرة من بداية المراسم التي استمرت لمدة ساعة، كما وقف والدها مغني "الراب" في صمت إلى جانبها.
وارتدت الطفلة نورث الثوب الأبيض، بينما فضّل والدها ارتداء قميص أبيض اللون بأكمام طويلة، وحضرت كلوي الشقيقة الصغرى لكيم مراسم المعمودية، بوصفها العرابة للطفلة وغطت شعرها ووقفت وراء شقيقتها لبعض الوقت.
وجرى سكب الماء المقدس على رأس الطفلة من أجل "تطهير الروح من الخطيئة"، في الوقت الذي صرّحت فيه كيم لوسائل الإعلام بأنها شعرت وزوجها بالامتنان خلال الحدث السعيد.
وصور جزء من رحلة العائلة لعرضه في برنامج تليفزيون الواقع الذي تقدمه النجمة الشهيرة، وتوجهت الأسرة إلى كنيسة القيامة وصورت كيم التراتيل بهاتفها المحمول.
ونشرت نجمة تلفزيون الواقع صورًا توضح لمحة من الجزء الأكثر تقديسًا من رحلتهم، والتي التقطتها داخل كنيسة القيامة عند تمثال السيد المسيح.
وتزامنت الزيارة مع الذكرى الـ100 للإبادة الجماعية الأرمينية، إذ ينحدر والد كيم، روبرت كاردشيان من أرمينيا ووافته المنية عام 2003 بعد مرور ثمانية أسابيع فقط من تشخيص إصابته بمرض السرطان، وفر أجداده خلال الإبادة الجماعية وتوجهوا إلى الولايات المتحدة لبداية حياة جديدة هناك.
وقبل بضعة أيام من المعمودية توجهت الأسرة إلى النصب التذكاري لضحايا مجزرة الأرمن الذي يقع على مشارف العاصمة يريفان كجزء من الجولة التي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة.
ووضعت كيم الزهور على النصب التذكاري لعمليات القتل الجماعي للأرمن في 1915 على يد الجنود العثمانيين، التي وقعت خلال الحرب العالمية الأولى، والتقت النجمة مع رئيس الوزراء و أبناء عمومتها الذين يعيشون في البلاد.
ويُقال إن ما يصل إلى 1.5 مليون من الأرمن تم قتلهم بين عامي 1915 و 1917 في حين ترفض تركيا الاعتراف بالإبادة الجماعية بحجة أن مئات الآلاف من الأرمن والعديد من الأتراك لقي حتفهم في الحرب الأهلية عندما تمرد الأرمن ضد حكامهم العثمانيين ودعموا الغزو الروسي.