جدّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء الخميس، المطالبة باستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرًا أنّه من شأن ذلك تعزيز التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".

وبيّن كيري، في كلمة أمام حفل أقيم في وزارة الخارجية الأميركية، أنَّ "استئناف المفاوضات، المشلولة منذ نيسان/ أبريل الماضي، يعدّ عنصرًا أساسيًا في مكافحة التطرف الإسلامي، لاسيما تنظيم داعش".

وأضاف "أثناء مفاوضاتنا في شأن التحالف ضد (داعش)، لم يكن هناك في الحقيقة ولا حتى مسؤول واحد في المنطقة لم يثر معي، في صورة عفويّة، ضرورة التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، عبر عودة الطرفين للمفاوضات".

وتابع كيري "يجب أن نجد سبيلاً للعودة إلى المفاوضات التي هي في النهاية وكما يعرف الجميع السبيل الوحيد لإحراز تقدم"، مبرزًا "أنا ما زلت مقتنعًا بأنّ هذا الأمر ممكن، وما زلت أعتقد بأنَّ علينا أن نعمل في سبيل تحقيقه".

واعتبر كيرى أنًّ "النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، المستمر منذ عقود، يؤجج غضب الشارع والاضطرابات في العالم العربي"، رابطًا بينه وبين الحرب ضد التطرف الإسلامي المسلح، وتنظيم "داعش" في العراق وسورية.

وأشار كيري إلى أنَّ "الشعوب العربية تشعر بمشاعر الذل والإنكار، وانعدام الكرامة، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني".

وعاد كيري إلى واشنطن، من جولة قادته إلى أوروبا ومصر، حيث شارك الأحد الماضي في مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، دعا أثنائه الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "الجلوس مجددًا إلى طاولة المفاوضات والقيام بخيارات صعبة، خيارات حقيقية".