طرابلس - فاطمة سعداوي
أكدت مصادر في مدينة سرت، الأربعاء، استهداف عنصرين من تنظيم "داعش" برصاص قناص أمام عيادة الحياة في المنطقة السكنية الثانية وسط المدينة.
وأشار أحد السكان إلى إن عنصرين من التنظيم كانا يقفان أمام العيادة، مساء الثلاثاء، وفجأة تعرضا لإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل أحدهما على الفور، وأصيب الآخر إصابة خطيرة.
وقال ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "الداعشي" الذي قُتل سوداني الجنسية يكنَّى بـ"أبو أنس المهاجر"، وهو مسؤول في المحكمة الشرعية التي أنشأها التنظيم.
وتجدد القصف على محطة كهرباء شمالي بنغازي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمحطة.
وأفاد المكتب الإعلامي للمحطة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن القصف أثر سلبًا على توليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن الربط مع الشبكة المصرية قد توقف.
ودان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، علي الزعتري، الاعتداءات الإرهابية على المحطة، مبديًا قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، وأكد أن هذه الاعتداءات تمثل ضغطًا إضافيًّا على آليات تقديم الخدمات المنهكة بالفعل، إذ تزيد من تدهور الظروف المعيشية للمتضررين من الصراع والنازحين داخل البلاد.
وأعرب الزعتري عن صدمته إزاء هذه الأعمال التي تؤثر بشكل مباشر في حياة المدنيين، مؤكدًا أن الاعتداءات على الأهداف المدنية ومؤسسات تقديم الخدمات هي اعتداءات على الأشخاص العاديين، وهو أمر محظور وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وتداول الليبيون مقطع فيديو على موقع "فيسبوك"، يُظهر شخصين يحملان لافتة كتب عليها اسما محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة، زعما أنهما لبنانيان خُطفا في ليبيا للضغط على بيروت من أجل الإفراج عن هانيبال القذافي.
وشككت مصادر في صحة الفيديو، لأن المخطوفين اللبنانيين المفترضين لم ينطقوا بكلمة، ما يوحي بإمكان أن يكون المقطع مفبركًا، وأشارت إلى وجود تناقض في أسماء المخطوفين وعددهم بين ما ظهر في الفيديو وما جاء في البيان الذي تلاه أحد الخاطفين.
وظهرت في الفيديو صورة اثنين من المخطوفين يحملان لافتة كتب عليها اسماهما: محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة (من طرابلس)، وعبارة "فخامة رئيس الحكومة اللبنانية، مصيرنا وحياتنا ومستقبل أولادنا مرتبط بمصير هنيبعل القذافي، أفرجوا عنه لكي يُفرج عنا".
يذكر أن القذافي كان خُطف من دمشق حيث كان يقيم، إلى البقاع اللبناني في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ثم اتصل خاطفوه بالقوى الأمنية في 11 من الشهر نفسه، وأبلغوها أنه موجود في بعلبك، فتوجهت إليها دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي واقتادته إلى بيروت حيث حققت معه الشعبة، فيما تردد أن الخاطفين أرادوا معرفة معلومات منه عن إخفاء الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا عام 1979.
ولاحقًا، أوقفت القوى الأمنية النائب السابق حسن يعقوب، نجل الشيخ محمد يعقوب، بتهمة الضلوع في خطف القذافي الابن، الذي قال في التحقيقات معه من قبل المحقق العدلي في جريمة إخفاء الصدر ورفيقيه، إنه لا يعرف شيئًا عن خطف الصدر.
وحضر وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى بيروت واستمع إلى القذافي وأكد أنه ليس مطلوبًا لديها، وكذلك أبلغت السلطات الليبية لبنان أنه ليس مطلوبًا، فيما رفض القضاء اللبناني إخلاءه وكذلك إخلاء يعقوب.
وأكدت محامية هانيبال، بشرى الخليل، صحة التسجيل قائلة إن الفيديو صحيح، مشيرة إلى أنه سبق لمسؤول في المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية أن هدد في اتصال معها منذ عشرة أيام بخطف لبنانيين، قائلين إن تهدئة الشبان الغاضبين في ليبيا صعبة للغاية.
وكشف آمر حرس المنشآت النفطية، إبراهيم الجضران، وجود إستراتيجية شاملة للتنظيم الإرهابي لتأمين "اقتصاد حربي"، يكفل الدعم المادي المطلوب لتغذية عملياته العسكرية للتمدد واحتلال المزيد من المناطق، بسيناريو قد لا يختلف كثيرًا عن سرقة كميات من أنابيب نقل النفط الخام في نيجيريا أو العراق.