إعادة إعمار غزة

أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية، أثناء كلمته في مؤتمر "إعادة إعمار غزة"، عن تعهد بلاده بضخ مليار دولار لإعادة إعمار القطاع، في الأعوام المقبلة، استجابة لطلب السلطة الفلسطينية، والخطط التي قدمتها بغية جمع 4 مليار دولار، التي تعتبر التكلفة الخاصة بإعادة الإعمار في الأعوام الخمسة المقبلة.

وأعرب وزير الخارجية القطري، الأحد، عن "شكره لجمهورية مصر العربية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وما قامت به من جهود لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة وسط هذا الحشد الدولي".

وأضاف الدكتور العطية "تعرض الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة، لهجمة شرسة أثرت على بنيته الأساسية، من طرف آلة الحرب الإسرائيليّة، التي أدت إلى قتل وحصد آلاف المدنيين العُزل، وأحدثت تدميرًا هائلاً في المساكن ودور العبادة والمؤسسات الحكومية والخاصة، وغيرها من المرافق، في ضوء الصمت الدولي في حق الأبناء المدنيين".

واعتبر أنَّ "المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر تعكس رؤية المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة، وإمكان تحقيق أمال الفلسطنيين، الذين يضعون أمالهم وأحلاهم على هذا المؤتمر بغية تحسين معيشتهم وعودة النازحين إلى بلادهم، وتعزيز البنية التحتية في القطاع وإعادة تدوير الاقتصاد الفلسطيني".

وشدّد وزير الخارجية على أنّ "السلام العادل هو الضمان الحقيقي لإعادة الإعمار والبناء في قطاع غزة، ويجب على المجتمع الدولي تحمل عملية السلام في الشرق الأوسط، وضرورة انصياع إسرائيل للإرادة الدولية"، مشيرًا إلى أنّ "السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967".

وأوضح العطية أنّ "دولة قطر شاركت في إعادة إعمار غزة منذ عام 2012، عبر توفير الوقود وتيسير الظروف الحياتية في القطاع وقدمت نحو 27 مليون دولار، بالتعاون مع بعض الجهات الدولية، و16 مليون دولار عبر الصليب الأحمر، و6 مليون دولار لمنظمة الأونروا، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، و60 مليون دولار رواتب للموظفين، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، و60 مليون دولار كمساعدات للوقود، و450 مليون دولار لمشاريع إعادة الإعمار"، مبرزًا أنّه "بلغت المساعدات الإجمالية 760 مليون دولار حتى عام 2014".

وأعلنَّ أنَّ "قطر بذلت جهودًا متصلة لتخفيف العدوان على فلسطين، أثناء الحرب الأخيرة، وتقديم المساعدات العاجلة على المستوى الأهلي"، مضيفًا "قطر تعلن عن مساعدتها بمليار دولار لإعادة إعمار غزة".

ولاقى إعلان قطر عن ضخ مليار دولار، لاعتباره أكبر مبلغ تم تقديمه في المؤتمر، تصفيقًا حادًا من الحضور من وزراء الخارجية والمسؤولين الدوليين والإقليميين.