ماثيو وغريس مع أولادهم بالتبنى

توقّع مراقبون قانونيّون أميركيون أن تعكر قضية "ماثيو وغريس"، المحتجزان في قطر جراء اتّهامهما بقتل ابنتهما بالتبني، من أصول أفريقيّة، صفو العلاقات بين واشنطن والدوحة، لاسيما بعدما اعتبرت النيابة العامة في الولايات المتحدة هذا الحادث بمثابة نوع من التمييز العرقي، والجهل الثقافي، ما شجع الحكومة على التفكير في إعادتهما إلى أراضيها، في الأيام المقبلة.

ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في بيان له، السلطات القطرية إلى "رفع حظر السفر عن الزوجين، حتى يتمكنا من العودة لأطفالهم، وباقي أفراد العائلة في الولايات المتحدة".

وأكّد العضو المنتدب لوكالة "ديفيد هاوس" القانونيّة، في لوس أنجلوس، تهدف لمساعدة الأميركيين في الخارج على رفع الدعاوى القانونية، وكانت المسؤولة أيضًا عن قضية الزوجين، أنّه "لم يسبق أن سمعنا قط مثل هذه اللهجة القوية من طرف الخارجية الأميركية،  فالوزارة تتفهم أن النظر في القضية دقيق وشائك للغاية، لاسيما في القضاء".

يذكر أنَّ الزوجين اتهما بقتل طفلتهما بالتبني، في 27 آذار/مارس عام 2014، وطالبت الخارجية الأميركية السلطات القطرية بـ"الانتهاء من التحقيق، وإصدار الحكم في القضية السالف ذكرها".

وباءت الجهود التي بذلت للتواصل مع المسؤولين القطريين بالفشل، كما أن مكتب الشؤون العامة في السفارة القطرية لدى واشنطن لم يعلن عن تراجع الدوحة عن موقفها.

وأعرب ممثلو الزوجين عن أملهم في أن يتدخل السفير الأميركي الجديد لدى قطر دانا شل سميث لحل أزمة ماثيو وغريس، اللذان تم إجلائهما من محبسهما في انتظار الاستئناف، فيما لم تدل السفير بأي تصريحات، فضلاً عن أنَّ المتحدث باسم السفارة لدى الدوحة قد أعلن، في بيان له، الجمعة الماضي، أنَّ " أعضاء السفارة سيحضرون النطق بالحكم في الجلسة، ويتابعون الوضع عن كثب".