فلسطينيون عالقون على معبر رفح

لليوم الخامس على التوالي، تواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح جنوب قطاع غزة، عقب تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء، في الوقت الذي يناشد فيه عشرات المرضى والطلبة والمرحلين المقيمين في مصر والذين لم يسمح لهم بالعودة بسبب إغلاق المعبر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل لفتح المعبر ولو استثنائيًا ليتمكّنوا من العودة إلى أسرهم وأطفالهم.

وأكد العالقون في مناشدة وصلت "فلسطين اليوم"، أنَّهم يستنكرون ويدينون العمل الإجرامي بحق جنود الجيش المصري مقدّمين التعازي إلى أسر الضحايا مؤكدين أنَّ الهدف الرئيسي من وراء هذا العمل هو توتير العلاقات بين البلدين وأنَّ المستفيد الوحيد هو العدو الإسرائيلي.

وطالب العالقون في مناشدتهم، الرئيس محمود عباس والسفير الفلسطيني في القاهرة للتدخل لدى الأجهزة المصرية لفتح معبر رفح حتى يتمكّنوا من الوصول إلى بيوتهم، مشيرين إلى أنَّهم يشعرون بالقلق والتوتر والخوف من إطالة مدة إغلاق المعبر، خصوصًا وأنَّ الأموال التي معهم قاربت على النفاد.

وأوضحوا أنَّهم قدموا إلى الشقيقة مصر، إما للعلاج أو استكمالًا لإجراءات الدراسة أو للعبور والترحيل الفوري، مشيدين بدور الجمهورية وتفهمها لمعاناة الطلبة والمرضى، داعين السلطات المصرية لفتح معبر رفح لهم للعودة.

وكان مدير عام المعابر في قطاع غزة ماهر أبو صبحة، أكد أنَّ الجانب المصري أبلغهم رسميًا، إغلاق المعبر حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أنَّ إغلاقه سيتسبب في أزمة إنسانية في غزة.

وأشار أبو صبحة، إلى أنَّ المعبر سيشهد حالة غير منتظمة، خصوصًا مع إعلان مصر حالة الطوارئ في المحافظات الشمالية لمدة تتراوح من 3 أشهر إلى ستة أشهر، وفرض منع تجوال من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحًا إلى إشعار آخر، متوقعًا أن يشهد معبر رفح "إغلاق متكرر" وفقا للمعطيات الأمنية في المحافظات الشمالية.

وكانت السلطات المصرية، أغلقت المعبر إثر هجوم دموي أدَّى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين قرب كرم القواديس شمال سيناء.