بغداد - نجلاء الطائي
شنّت الطائرات الأميركية المقاتلة أربع غارات جوية ضد تنظيم "داعش" في محيط سد الموصل لدعم عمليات القوات العراقية، ودمرت أربع عربات مدرعة وألحقت أضرارًا بمركبة مسلّحة أخرى، وعادت الطائرات إلى مناطق إقلاعها بأمان، وتمّتالضربات تحت سلطة دعم القوات الأمنية العراقية والبيشمركة لحماية البنية التحتية الحيوية والأفراد والمنشآت الأميركية، ودعم الجهود الإنسانية وفق ما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية
وأكد ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة من منطقة زمار ،أن "قوات البيشمركة تشن هجومًا واسع النطاق ومن محاور عدة بإسناد الطيران الحربي الأميركي والعراقي على مناطق زمار وربيعة وعين زالة (غرب الموصل). "وأضاف "بعد استكمال التحضيرات اللوجستية المطلوبة انطلق الهجوم بهدف تطهير جميع هذه المناطق وعشرات القرى من سيطرة تنظيم داعش ".
وبحسب المصدر فإن "قوات البيشمركة تتقدم نحو أهدافها، بعدما تمكنت في الأيام الماضية من تطهير بعض المناطق بهدف قطع خطوط إمداد "داعش"، والآن سيتم الإجهاز على جيوبه وتطهير هذه المناطق منه إلى الأبد".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن "وحدات من الجيش العراقي تمكنت بالاشتراك مع تشكيلات الحشد الشعبي في محافظة ديالى من تحرير ست قرى من سيطرة تنظيمات داعش المتطرفة هي الوحدة وآلبوسبِع ومصيجرة والمجرة وآلبوخيال وصولًا إلى تقاطع الصفرة في اتجاه ناحية آمرلي".
وأضاف البيان أن العملية تمّت بإسناد جوي ومدفعي، تمكنت خلالها القطعات من تدمير خمسة صهاريج وخمس عجلات وقتل 59 عنصرًا من داعش".وتابع البيان أن "جهد الفرقة الهندسي تمكن من إكمال عملية تطهير الطرق وتدمير سبعة دور مفخخة وتفجير أربع عبوات ناسفة".
وأعلن قائممقام قضاء الخالص في ديالى عدي الخدران، أن "قوات عسكرية كبيرة مشتركة من الجيش والشرطة المدعومة بالحشد الشعبي والطيران الحربي بدأت، عملية عسكرية واسعة لتطهير منطقة إنجانة (75 كم شمال بعقوبة)"، مبينًا أن "تلك المنطقة تعد آخر معاقل تنظيم داعش في منطقة حوض العظيم".
وأضاف الخدران أن "الأجهزة الأمنية حققت تقدمًا ملموسًا في مواجهة داعش ووصلت إلى مشارف إنجانة"، مشيرًا إلى أن "فرق الهندسة العسكرية باشرت برفع عشرات العبوات الناسفة المزروعة في الطريق المؤدية إلى مركز منطقة إنجانة".
وفي العاصمة العراقية بغداد،انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف، سيطرة تابعة لاستخبارات الداخلية على طريق اليوسفية – المحمودية جنوبي بغداد، ما أسفر عن سبعة قتلى و32 جريحًا
وفي الفلوجة أكد مصدر طبي أن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم 12 جثة و69 جريحًا بينهم ستة أطفال وخمس نساء سقطوا إثر تعرض منازلهم لقصف بقذائف الهاون في مناطق النزال والأندلس والضباط والشهداء وشارع العيادة الشعبية والجولان التابعة للمدينة".
وكشف عضو مجلس النواب عن محافظة الأنبار قاسم الفهداوي، أن "الجميع وصل إلى قناعة بأن محافظة الأنبارلا تتحرر من داعش إلا بإنتفاضة عشائرية واسعة تشمل جميع المناطق من دون استثناء مشابهة للانتفاضة التي شهدتها المحافظة في العام 2007".
وأوضح الفهداوي أن "اتصالات وتحركات تجري راهنًا مع جميع العشائر لتمكنيها من الانتفاض ضد عناصر داعش"، لافتًا إلى أن "قوات الشرطة والجيش ومنذ أشهر تنفذ عمليات عسكرية ضد داعش ولم تتمكن من إنهاء وجوده".