رام الله – وليد أبو سرحان
تواصل السفارة الفلسطينية في روما تحركاتها لمعرفة مصير العشرات من اللاجئين الفلسطينيين الذين غرقوا على شواطئ إيطاليا.
وأوضحت مصادر فلسطينية الخميس، أنَّ سفينة تقل أكثر من 150 لاجئًا بينهم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين غرقت في الرابع من الشهر الجاري قبالة شواطئ جزيرة صقلية.
وأضاف المصادر أنَّ السفارة الفلسطينية في إيطاليا تتحرك منذ أيام في الاتجاهات كافة ومع أعلى المستويات للتعرف على حالة الناجين والمفقودين الفلسطينيين.
وأوضحت سفيرة فلسطين في إيطاليا الدكتورة مي كيله، في تصريحات صحافية الخميس، أنَّ سلسلة من الاتصالات تجريها مع رئيس قسم الشرطة الخاص بالهجرة في جزيرة صقلية ومع المدعي العام، مطالبة بالتعرف على أسماء المهاجرين الذين تم احتجازهم وإمكانية التعرف على الجثث التي تم العثور عليها ومصير المفقودين.
وأفادت مصادر أنه كان على متن السفينة 160 - 180 شخصًا وبعد اقلاعها من مدينة سبراتا الليبية تعرضت لخلل ميكانيكي مما أدى إلى غرقها، وكان بالقرب من الموقع ناقلة بحرية أميركية أنقذت من هم على سطح السفينة ونقلت عشرة جثث إلى مدينة سيراغوزا في جنوب جزيرة صقلية.
وأشارت الأنباء من مصادر السفارة في جزيره صقلية، إلى أنَّ عدد الناجين 60 والضحايا 60 شخصًا والمفقودين أكثر من 50 شخصًا.
وكان على متن السفينة تسعة أشخاص من غزة من بينهم أربعة أطفال و50 شخصًا من مخيمات لبنان واليرموك.
وتم التعرف على اثنين من الجثامين ودفنهم وهما من مخيم عين الحلوة أحمد خالد حسن (١٧عامًا) ومحمود حميد (٢٣عامًا).
ووصل إلى مدينة ميلانوثلاثة فلسطينيين ناجين وهم أدهم كمال دحابره وضياء محمد حمد وأحمد مؤيد دوه، الذين غادروا إلى شمال أوروبا وجميعهم من مخيم عين الحلوة في لبنان.
وتم التواصل من قبل ممثل سفارة دولة فلسطين في ميلانو هاني جابر، و رئيس الجالية الفلسطينية الدكتور خضر التميمي، معهم حيث تم اللقاء بهم والاستماع إليهم والذين أفادونا بالمعلومات السابقة وتم صرف مساعدة مالية عاجلة لكل منهم من صندوق المساعدة العاجلة المقدمة من الرئيس محمود عباس.
وتتواصل سفارة فلسطين مع الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية القلقين على أوضاع المهاجرين من أجل اطلاعهم على مجريات الأمور.
وتتواصل السفارة مع الجهات المعنية والأصدقاء إلى هذه اللحظة من أجل جمع أكبر حجم ممكن من المعلومات عنهم لمساعدتهم.