يستعد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات لزيارة واشنطن يوم الجمعة المقبل برفقة مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج, للقاء وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" واطلاعه على مبادرة الرئيس محمود عباس لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي على أساس إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 مع إجراء تعديلات طفيفة على طرفي الحدود بما لا يزيد عن 2% من مساحة الضفة الغربية المحتلة, ويضمن ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة المحاذية للحدود، ويوفر ممر آمن ما بين الضفة وقطاع غزة.

ويحمل عريقات مبادرة عباس، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية  للوصول لسلام دائم في المنطقة، وسيطلب من "كيري" اتخاذ إجراءات جدية حيال تنفيذ خطة فلسطينية متكاملة لترسيم الحدود وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة.

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن لقاء عريقات وفرج مع كيري, سيسبق اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الـ 7 من الشهر الجاري في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعريقات لطرح الخطة الفلسطينية التي نقلت لواشنطن على العرب، والتي تعتبر خطة جاهزة ومتكاملة سواء بالنسبة للحدود أو موضوع خطة الانسحاب، على أن يتم تسليم خطة الانسحاب خلال 4 أشهر.

وسيضع الوفد العائد من واشنطن مجلس الوزراء في صورة نتائج زيارته، والموقف الأميركي من الخطة، للحصول على دعم عربي بشأن الخطة والخطوات اللاحقة، وخاصة خطوة التوجه لمجلس الأمن الدولي, إذا رفضت الادارة الاميركية الخطة الفلسطينية لاستصدار قرار يحدد موعدا لانسحاب قوات الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين المعترف بها في الامم المتحدة على اساس حدود عام 1967.