مجلس الأمن الدولي

أبلغ كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات وزير الخارجية الأميركية جون كيري، فجر الثلاثاء، بأنَّ القيادة الفلسطينية مُصرّة على التقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يُحدّد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين على حدود عام 1967.

وشدَّد عريقات أثناء لقائه برفقة مدير عام المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج بكيري في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن في لقاء استمر ثلاث ساعات وانتهى فجر الثلاثاء، بأنَّ التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن لا يتعارض مع أي تحركات أخرى لتحقيق السلام في المنطقة، وذلك في إشارة إلى إمكان أن تتقدم واشنطن بمبادرة سياسية للعودة لطاولة المفاوضات دون اشتراط ذلك بتوقف الفلسطينيين عن الذهاب لمجلس الأمن.

وطالب الدول الأوروبية والولايات المتحدة بدعم التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كرد على القرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء 640 وحدة استيطانية جديدة في القدس.

وأوضح في تصريح مكتوب صباح الثلاثاء، "كخطوة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية حل الدولتين ندعو كل الدول إلى زيادة جهودها في سبيل دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67"، مضيفًا "نحث الإدارة الأميركية لدعم توجهاتنا أمام مجلس الأمن الدولي لترسيخ حدود الدولة الفلسطينية".

والتقى عريقات الليلة الماضية بوزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث التطورات المتعلقة بعملية السلام، والنوايا الفلسطينية بغرض الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي والحصول على قرار يعترف بحدود الدولة الفلسطينية على أساس خط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 ويطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فترة زمنية محددة.

وأشار إلى أنَّه احتج أمام الوزير كيري أثناء اجتماعهما على قرار الاحتلال الإسرائيلي بناء 640 وحدة استيطانية في القدس،  قائلًا "إنَّ ذلك يهدد حل الدولتين، وإنَّ قرار الاحتلال الإسرائيلي يمثل صفعة للوزير كيري والإدارة الأميركية في مساعيها لتحقيق السلام".

وأكد عريقات "إسرائيل بهذه الخطوة تظهر أنها تفضل العنصرية والاحتلال عبر بناء المستوطنات، بدلًا من أن تسعى إلى إحلال السلام"، مشيرًا إلى أنَّ ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يؤكد صحة ما تسعى إليه القيادة الفلسطينية بخصوص طلب إنهاء الاحتلال عبر مجلس الأمن الدولي وبالطرق القانونية اللازمة.

وكانت الحكومة الاحتلال الإسرائيلية صادقت الاثنين على بناء 640 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية ضاربة بعرض الحائط المعارضة الدولية للاستيطان.

وقبل أسبوع أمر رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالمضي قدمًا في تنفيذ خطط لبناء نحو 600 وحدة استيطانية في حي رامات شلومو و400 وحدة أخرى في هار حوما وهو حي آخر في القدس الشرقية.

وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم، وهو ما ردده المجتمع الدولي، بشأن المستوطنات التي يعتبرونها عقبة كبيرة تعرقل آمالهم في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها.