مجلس الأمن الدولي

يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين على الأراضي المحتلة عام 1967، والمعترف بها من طرف الأمم المتحدة.

 

وكشفت مصادر فلسطينية أنّه "سيتم الجمعة التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين على حدود 1967، والانسحاب تدريجيًا من هذه الأراضي، في فترة لا تزيد على 3 أعوام، يوجد فيها طرف ثالث على الأرض لحماية الفلسطينيين".

 

وأوضحت المصادر أنَّ "مشروع القرار، المتوقع التصويت عليه في غضون 3 أسابيع، يدعو إلى الشروع فورًا في ترسيم الحدود، وبحث جميع قضايا الحل النهائي دون استثناء، على أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون 9 أشهر".

 

ويأتي تقديم مشروع القرار الفلسطيني بالتزامن مع الكلمة التي سيلقيها الرئيس الفلسطيني، الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

واجتمع عباس، في نيويورك، الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث وضعه في صورة التحرك الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

واستقبل عباس، في مقر إقامته في نيويورك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمن فان رامبوي، ووضعه أيضًا في صورة التحرك الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مطالبًا بدعم التحرك الفلسطيني في ذلك الاتجاه.

 

إلى ذلك، أعلنت حركة "فتح" عن وضع ثقلها الكامل في كفة خطة عباس الهادفة لوضع برنامج عاجل لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين فعليًا.

وكشف المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، المتواجد ضمن الوفد الرسمي لدولة فلسطين في نيويورك، في تصريح صحافي عن "توفر خطة ناجزة لدى دولة فلسطين تدعمها حركة فتح وعنوانها برنامج إنهاء الاحتلال".

 

وأضاف القواسمي أنَّ "عباس والقيادة الفلسطينية تعمل وفق استراتيجية ثابتة وخطة عمل واضحة المعالم، وترتكز بالأساس على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني فوق أرضه، بالتوازي مع استكمال الجهود الدبلوماسية والسياسية المكثفة".

 

وتابع "جهود مستمرة، على الصعد والمستويات الدولية والإقليمية والعربية كافة، تبذل في الوقت الراهن، بهدف مراكمة اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس عبر الأمم المتحدة، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012".

 

وأردف "نستكمل مسيرة التوجه للمؤسسات الدولية الراعية للقانون الدولي وإنفاذه، ومسيرة الانضمام إلى خمس عشرة معاهدة دولية، ومنها اتفاقات جنيف الأربعة، ونشهد زيادة مضطردة من العديد من دول العالم في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبحقوق شعبنا الصامد الأبي".

 

وأوضح القواسمي أنَّ "عباس يجتمع ويعمل مع الأطراف الدولية والمجموعات المنضوية في إطار الامم المتحدة للحصول على الدعم اللازم لتوجهاته المقبلة، والتي سيعلنها من منبر الأمم المتحدة، بهدف وضع حد للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود".

 

ودعا القواسمي باسم حركة "فتح" دول العالم وشعوبه إلى "دعم خطة عباس والقيادة الفلسطينية، التي تعبر عن آمال شعب يتطلع للحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي"، مذكرًا بما هو منوط بذلك من اشتباك سياسي ودبلوماسي وضغوطات مختلفة وعلى أكثر من صعيد.

 

وبيّن، في ختام تصريحه، أنَّ "القوة الأساسية التي تنطلق منها حركة فتح ورئيس فلسطين هي زخم ومصداقية الالتفاف الشعبي حول الرئيس، وحضور شبابنا في الميدان للتعبير عن ذلك وعن رفضهم للاحتلال المعتدي".