الخليل – ناصر الأسعد
تعتزم عائلة الشهيد عيسى إبراهيم الحروب مقاضاة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وطلب تحقيق دولي في حادثة قتله من دون مبرر قرب مدخل بلدة سعير شمال محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية.واستشهد الحروب عن (57 عامًا) الجمعة الماضية بإطلاق نار كثيف من جنود الاحتلال على مركبة كان يستقلها بزعم محاولة دهس الجنود الأمر الذي تنفيه عائلته بشدة.
وأكد نجله عبد الرحيم، إنه لا يوجد لدى الاحتلال أيّ إثبات أن والده حاول تنفيذ عملية دهس في المكان وأن ما جرى مع والده عملية إعدام متعمدة تم تبريرها بعملية دهس. حسبما نشرت وكالة صفا.ويؤكد عبد الرحيم أن العائلة تعتزم مراسلة الجهات الحقوقية المحلية والدّولية من أجل الوصول إلى حقيقة ما جرى مع والده، خاصة أنه كبير السن يعاني من أمراض.والشهيد الحروب كما يروى نجله داعية ديني ينشط ضمن رجال الدعوة والتبليغ، وعرف عنه عشقه الكبير للمسجد الأقصى المبارك حتى أنه قضى فيه معظم حياته.
ومن شدّة تعلقه بالقدس المحتلة قضى شهيدًا وهو يرتدي قميصًا يحمل عبارة "القدس لنا"، وهي الصورة التي أبرزها ضابط مخابرات الاحتلال لأبنائه عند اقتحامهم منزل العائلة وأخذ قياساته تمهيدًا لهدمه.ويبعد منزل الحروب في بلدة ديرسامت جنوب غرب الخليل عن القدس المحتلة نحو (50 كلم)، كان يقطعها الشهيد يوميًا ذهابًا وإيابًا للرباط بالمسجد الأقصى والبيع على "بسطة" في باب الواد المؤدّي إلى المسجد.ومع تعاقب السنوات أصبح الشهيد أحد الوجوه البارزة في المسجد الأقصى، وأحد الأدلاء المتقنين للغة الإنجليزية، ليرشد السياح إلى معالم المسجد، ويشرح تاريخه تطوّعا كما يؤكّد أبناءه.