سلاح "الجو" البريطاني

نجح سلاح "الجو" البريطاني، في اعتراض طائرة عسكرية روسية، بعد اقترابها من المجال الجوى للمملكة المتحدة، للمرة الثانية خلال أسبوع، حيث اعترضت مقاتلات "التايفون"، الجمعة مقاتلة روسية من طراز  "توبوليف تو95" تعرف باسم "قاذفة بير"، تحلق في المجال الجوى الدولي ورافقتها أثناء تواجدها في المجال الجوى البريطاني.

وكشف مركز مراقبة السلاح الجوي الملكي في قاعدة "بولمير" في مقاطعة "نورثمبرلاند" عن الطائرة الروسية وأبلغ القاعدة فتوجهت نحوها طائرات "التايفون"، ولم يكن ذلك الحادث الوحيد، فتلى ذلك حادث مماثل، الأربعاء، وذلك بعد اكتشاف وجود مقاتلتين من طراز "بير" فوق بحر الشمال، وبينت أجهزة المراقبة، وجود تشكيلات روسية مشاركة في "مناورات عسكرية مهمة" بين البحر الأسود والمحيط الأطلنطي، ما دعا حلف "الناتو" إلى الإنذار بزيادة غير عادية للطائرات العسكرية الروسية في المجال الجوي الأوروبي.

واعترضت المقاتلات النرويجية من طراز "أف "16 طائرتين "بير"، كانتا جزءًا من تشكيل جوي يضم 8 طائرات روسية، ومنها أربع طائرات تزويد بالوقود من طراز II-78"" في المجال الجوى الدولي فوق بحر النرويج. وعادت 6 طائرات إلى روسيا واستمرت طائرتان في مسيرتهما نحو المملكة المتحدة، قبل اعتراضهما من طرف المقاتلات البرتغالية.

وواصلت القوات الجوية الروسية مسيرة الحوادث المماثلة فوق البحر الأسود وبحر البلطيق حيث اعترضت التشكيلات العسكرية الجوية الروسية المقاتلات التركية والبرتغالية المكلفة بمهمة الحماية الجوية على بحر البلطيق من طرف حلف "الناتو".

ووصفت طائرة "بير" المتميزة والتي بها مروحتان توربينية في كل جناح بأنها مماثلة للطائرة الأميركية "بي-52" وصممت في الأصل كقنبلتين نوويتين، وبعد المتغيرات الأخيرة استخدمت في المراقبة البحرية والحرب المضادة للغواصات.

وتأتي المناورات الجوية على خلفية التوترات المتصاعدة بين موسكو والغرب عقب ضم روسيا للقرم والتوغل العسكري في أوركرانيا.

وبين "الناتو" اعتراض أكثر من 100 مرة طائرة روسية، خلال العام الحالي، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما كان في عام 2013 قبل أن يعكر الاختلاف مع موسكو بشأن الثوار الانفصاللين في أوكرانيا صفو العلاقات بين موسكو والغرب.

وتعهد الرئيس فلاديمير بوتن بتنشيط القوات المسلحة الروسية التي تدهورت جراء المشاكل الاقتصادية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي. وذكرت المتحدثة الرسمية أنه لم يكن هناك أي سبب محدد للقلق من المقاتلات الروسية التي تحلق في المجال الجوي الدولي ولكن مثل هذه الممارسات تعقبتها طائرات حلف "الناتو" كإجراء احترازي ولحماية الطائرات المدنية.

كما توجهت طائرات "التايفون" التابعة للسلاح الجوي البريطاني، الأربعاء لمرافقة طائرة مدنية أثارت شكوك المراقبيين الجويين، حيث أحدثت الطائرات النفاسة دويًا قويًا فوق مقاطعة كنيت لتحذر آلاف المواطنين.

وصاحبت نفاسات تابعة لقاعدة "كونغسباي" للسلاح الجوي الملكي في مقاطعة "لينكولنشاير" حاملة البضائع "أنتونوف AN-26" روسية الصنع إلى مطار "ستانستد" بعد فقد الاتصال بالطائرة المسجلة في لاتفيان.