عدن- سليم المعمري
جدَد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، زيارته الروتينية إلى مقر السفارة الروسية لدى العاصمة صنعاء في أول ظهور إعلامي له بعد ساعات على إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارًا جمهوريًا قضى بتعيين الفريق علي محسن الأحمر، نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وظهر المخلوع صالح الثلاثاء، في لقاء مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى صنعاء حالقا لحيته التي عفاها خلال الأشهر الماضية، في أسلوب رآه البعض تقربًا من الحوثيين وإيران. وذكر مراقبون أن صالح الذي حلق لحيته بعد قرار تعيين اللواء علي محسن الأحمر يوحي بتغير في موقفه، فيما خطاباته المكررة خلال هذه الأيام غطاء لعملية فراره من اليمن عبر السلطات الروسية.
وسيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنوداً بغطاء جوي من قبل التحالف العربي على سلسلة جبال أتياس والتبة الخضراء داخل بلدة صرواح في محافظة مأرب شرق البلاد، وذلك بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي ومدفعية قوات التحالف وتكبدت المليشيات خسائر كبيره في المعدات والأرواح. وأوضح الناطق الرسمي لمقاومة محافظة صنعاء، الشيخ عبد الله الشندقي، في تصري خاص لـ "العرب اليوم" أن المقاومة الشعبية تسيطر على مواقع استراتيجية في منطقة صرواح.
وأكد الشندقي أن ميليشيا الحوثي وصالح تكبدت خسائر كبيرة في المعدات والأرواح، لافتاً إلى أن المعركة مستمرة إلى هذه اللحظة في ظل تقدم كبير لقوات الشرعية نحو سوق صرواح. وتطل المرتفعات الجبلية التي تم تحريرها على سوق صرواح، وكذلك خط الإمداد الموصل لجبال المشجح والأشقري، ولا تزال المعركة مستمرة إلى حتى كتابة الخبر، في ظل تقدم كبير لقوات الشرعية نحو سوق صرواح.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة في مريس من جهة والمليشيا المتمركزة في قريتي العرفاف ونجد القرين من جهة أخرى، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأكد مصدر من المقاومة أن المليشيا حاولوا الهجوم بعد منتصف ظهر الثلاثاء إلى قرية يعيس في مريس قادمين من قريتي العرفاف ونجدين جنوب دمت، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح العشرات من المليشيا وتدمير مدرعة وطقم أثناء نقل جثث المليشيا.
وبين المصدر أن المقاومة في مديرية مريس كبدوا المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات من السلاح والأطقم والمدرعات أثناء هجومهم على منطقة يعيس التي باتت تحت سيطرة المقاومة في مديرية مريس. وأفاد بأن العديد من جثث المليشيا ملقاة بين أوساط مزارع القات وإلى جانب الخط ولم يتمكنوا من إخراجهم حيث باتت جثث المليشيا محاصرة من قبل المقاومة في منطقة يعيس، مشيرًا إلى أن اثنين من المقاومة قتلوا وجرح ٥ آخرين، وأن القتيلين هما أحمد الخياري من مريس وعمر الأمير من جحاف.
واستهدف الحوثيون منطقة المعافر جنوب شرقي تعز وسط البلاد بصواريخ كاتيوشا، ما تسبب في إصابة خمسة مواطنين بينهم طفل، وقد نقل الجرحى إلى إحدى المستشفيات القريبة من البلدة للعلاج، وبعضهم في حالة خطرة.