حواجز إسرائيلية

قرَّر عدد من شباب غزة، التضامن مع المواطنين في الضفة الغربية، الثلاثاء عبر إقامة "حواجز إسرائيلية" وسط القطاع الذي انسحبت منه قوات الاحتلال عام 2005، داعين إلى توسيع حملة المقاطعة للشركات الأمنية التي تخدم حواجز الاحتلال في الضفة.

وبيّن عضو حملة "متحركين لأجل فلسطين" محمد أبو سمرة، أنّ إقامة الحاجز لساعات عدة جاء بهدف لفت النظر لانتهاك حرية الحركة والتنقل وتعريف الشباب الفلسطيني في غزة بالواقع المرير الذي يعيشه المواطنون في الضفة.

وعن وضع العلامة التجارية "HD" على هذا الحاجز، أشار أبو سمرة إلى أنّ هذه الشركة تعمل على توفير الأجهزة الالكترونية للاحتلال على الحواجز كما تفتح نقاط بيع في المستوطنات غير الشرعية إلى جانب تصميم الهوية البيرومترية للبحرية الإسرائيلية.

وأضاف "نعمل من خلال الفعالية على جمع توقيعات من الكثير من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات وشخصيات اعتبارية والطلاب لنشكل موقفًا واحدًا حول أننا لا نريد التعاطي مع هذه الشركة ونؤثر عليها أخلاقيا حتي ننقل هذا الموقف الجمعي إلى العالم كله ليأخذ دوره في التصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية ومقاطعة "HD".

واعتبر أبو سمرة أن "لكل منطقة فلسطينية ظروفها مع الحصار فغزة في حصار لا يوجد له مثيل في العالم والضفة من خلال مناطق عازلة وحواجز مغلقة أمام الفلسطينيين"، معتبرا أن "هذا الواقع الذي نعيشه والحاجز الذي نظهره لإسقاط الضوء للعالم على انتهاكات يمارسها الاحتلال وجيشه على الشعب الفلسطيني بأنماط مختلفة.

وقرب جامعة الأزهر في غزة وقف عشرات الشباب من طلاب الجامعة يراقبون العلم الإسرائيلي الذي يرفرف مستغربين في البداية قبل أن يدفعهم الفضول للاقتراب من الحاجز الذي يقف فيه عدد من الشبان يرتدون ملابس جنود الاحتلال وحاول بعضهم تجربة المرور بحاجز إسرائيلي.

وأبرز المتطوع في الحملة، أمجد عويضة "أحببنا أن يرى الناس هنا ما الذي يحدث في حواجز الضفة الغربية من معاناة، شباب وموظفون ومدرسون في الفئات كلها تعبر الحواجز الإسرائيلية وتعاني من الممرات.

وتابع "أنا اليوم مشارك كضابط الحاجز، كيف المعاناة والمعاملات وكيف الاعتقال لأهلنا في الضفة وكيف المعاملة القذرة التي يعامل بها جيش الاحتلال المارين عبره".

ولفت إلى أنه من الضروري إزالة هذه الحواجز التي تحاصر الفلسطينيين في كل مكان ومقاطعة.

واعتبرت شادية التي مرت بالحاجز للتجربة، أنّ "الحواجز الإسرائيلية فرقت التواصل الفلسطيني بين الضفة وغزة والثمانية وأربعين.. مش معقول اكون فلسطينية ولا أستطيع الوصول إلى الجزء الآخر من الوطن".

واختتمت حديثها "كنت صغيرة حين انسحب الاحتلال من غزة ولم أمر بتجربة الحواجز لكن الآن أشعر بتلك المعاناة التي عاشها من هم أكبر مني ويعيشها أهلنا في الضفة بوجود الحواجز،

من حقنا حرية الحركة لكن دولة الاحتلال دولة تنتهك القوانين الدولية والمتعارف عليها خصوصًا الحق الفلسطيني وحرية الحركة والتنقل".

وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بشكل أساسي أن تلتفت إلى حق الشعب الفلسطيني في حرية الحركة.