الكنيست


كشفت مصادر عبرية، الاثنين، أن المستوطنين في محيط قطاع غزة، وخصوصًا سكان مدينة سديروت، سيمتنعون عن التوجه الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع؛ للمشاركة في الانتخابات العامة العشرين لـ "الكنيست"، وذلك بسبب صواريخ المقاومة.

وأكدت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، أنّ معظم سكان مدينة سديروت القريبة من قطاع غزة لن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع، ومن سيتوجه سيضع بطاقة بيضاء من دون أن ينتخب أحد من الأحزاب السياسية.

وأوضحت المصادر أنّ عددًا كبيرًا من سكان المدينة المحسوبة على حزب "الليكود"، أعلنوا أنّهم لن ينتخبوا أحدًا، ولن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع

  ووفقًا لـ "معاريف" إن السبب الرئيسي الذي دفع معظم سكان سديروت إلى عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع؛ هو الوضع الأمني المتدهور للمدينة، والوضع الاقتصادي المهمل فيها.

وأفاد شمعون عومر (53 عامًا) أنّه "لا جدوى أن ننتخب أحدًا في تلك الانتخابات، فقررت عدم انتخاب أحد، فأنا لا أتوقع أن يحدث من تلك الانتخابات أي شيء لسكان سديروت وأمنها واقتصادها، وأنا لا أريد أن أمنح صوتي للمرشحين كي يحصلوا على راتب قيمته 50 ألف شيكل شهريًا، في حين لم يقدموا لمدينتي أي شيء؛ لتعزيز أمنها واقتصادها".

يشار إلى أنّ مدينة سديروت يسودها حالةً من عدم الاكتراث بالانتخابات الإسرائيلية، منذ أن تعهد جميع العسكريين والسياسيين بوقف الصواريخ التي تطلق من غزة نحو المدينة إلا أنهم فشلوا.

ويذكر أنّ نسبة التصويت في الانتخابات الاسرائيلية الماضية وصلت نسبة تصويت سكان المدينة إلى مستو ضئيل بنسبة 55%، وبعد الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة في إطار عملية "الجرف الصامد"، وتعرض سديروت لعدد كبير من صواريخ غزة، يشعر سكان المدينة باليأس، ومعظمهم يرفض المشاركة في الانتخابات.

  من جهته يعتقد رئيس بلدية سديروت السابق ايلي مويال، توجه عدد قليل جدًا من سكان المدينة إلى صناديق الاقتراع، وأن من سيتوجه لتلك الصناديق سيضع بطاقات بيضاء.

   وأضاف مويال أنّه منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة لا تزال صواريخ المقاومة وتهديدها باقٍ على سديروت التي تلقت صواريخ كثيرة أطلقت من غزة بعد الحرب، فالتهديد لم يتغير بعد الحرب، لذلك سكان سديروت يعتقدون أنّه لا جدوي من تلك الانتخابات.