غزة - محمد حبيب
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح،الدكتور زكريا الأغا، ان يوم الارض هو يوم انتفاضة الغضب الفلسطيني، التي تفجرت بين أوساط الاقلية القومية الفلسطينية الصامدة والمتجذرة في وطنها الأبدي وكشف الأغا في كلمته خلال مهرجان أقيم شمال قطاع غزة في ذكرى يوم الأرض، "يوم الارض هو يوم انتفاضة الغضب الفلسطيني، التي تفجرت بين أوساط الاقلية القومية الفلسطينية الصامدة والمتجذرة في وطنها الأبدي، التي هبت كرجل واحد قبل 40 عاماً في وجه غول المصادرة والتهويد، وضد سياسة الظلم والقهر والاضطهاد وهدم البيوت الفلسطينية، ولإسقاط وثيقة كينغ التي تضمنت تهويد الجليل ومصادرة أراضيها واستيطانها وتفريغ سكانها الفلسطينيين وإقامة المزيد من المستوطنات اليهودية عليها محطمة بذلك حاجز الخوف والعجز، وهاتفة بصوت عال ومسموع قائلة لصناع وراسمي مشاريع الاقتلاع والتهجير والتهويد العنصرية : اننا هنا راسخون كالصبار والسنديان والزيتون، وصامدون كالجبال والصخور، وباقون في حيفا ويافا واللد والرملة و المثلث والنقب، وفي كل موقع ومكان في ارض فلسطين التاريخية".
وأضاف "يوم الارض ليس مجرد ذكرى وطنية احتفالية، بل هو رمز ومآثره كفاحية خالدة، ومعلم سياسي بارز، وحدث تاريخي في سجل النضال الوطني والسياسي، الذي تخوضه جماهيرنا الفلسطينية وقواها الحية، وقد شكل انعطافة مفصلية ونقلة نوعية هامة في حياة وتاريخ شعبنا في معاركه البطولية دفاعاً عن الوجود والحياة والكرامة والمستقبل في هذا الوطن" وأشار الأغا إلى أن يوم الأرض يوم فلسطيني شامل وجامع لكل القوى والشرائح الاجتماعية والسياسية لشعبنا الصابر الصامد المناضل والمقاوم للقهر والظلم والتمييز العنصري، وهو يحمل بين طياته كل معاني الصمود والتحدي والعنفوان والشموخ والمقاومة الشعبية الصلبة لكل المشاريع والمخططات الترانسفيرية والتهويدية والتهجيرية، ولأجل صيانة الهوية الوطنية الفلسطينية.
ودعا الى وحدة الدم الفلسطيني الذي جسده الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم الخالد ولتكن انطلاقة تجديدية ونهضوية، وتصعيداً للكفاح الشعبي والنضال السياسي والوطني الموحد في سبيل البقاء والحياة والانزراع عميقاً في ثرى الوطن، والدفاع عن البيت والارض والانسان، وأضاف: "شعبنا الفلسطيني وهو يحيي ذكرى يوم الأرض لا يزال يواجه سياسة التطهير العرقي ومصادرة الأراضي والعدوان الإسرائيلي الذي يتواصل بكافة أشكاله، و لا تزال حكومة نتنياهو ماضية في خططها العنصرية الرامية إلى ترحيل وتهجير الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وشق الطرق الالتفافية وإقامة المستوطنات وتوسيعها والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري الذي يصادر آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وداخل مدينة القدس وحولها بالقوة العسكرية أو من خلال شراء الأراضي بالتزوير والنصب والاحتيال ضاربة بعرض الحائط كل الأصوات الدولية المنادية بوقف الاستيطان".
وشدد الأغا على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وعدم شرعية الإجراءات والممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس عبر مصادرة الأراضي وهدم البيوت العربية وتغيير أسماء الأحياء والشوارع من العربية إلى العبرية وتغيير تركيبتها السكانية والجغرافية والمس بمقدساتنا الاسلامية وخاصة المسجد الاقصى المبارك.
ودعا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الاعتداءات والضغط على الحكومة الإسرائيلية للعدول عن تنفيذ خططها الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية وإلزامها بوقف الاستيطان وبناء الجدار كون ذلك اعتداء على الأرض الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني واعتداء على الشرعية الدولية علاوة على ما تشكله هذه الممارسات من عقبة أمام المساعي الدولية لإحياء عملية السلام وذلك من خلال قرار واضح وملزم من مجلس الامن يجرم هذه الممارسات ويأمر بوقفها وستعمل القيادة الفلسطينية كل ما تستطيع من اجل تحقيق ذلك وبالتنسيق مع المجموعة العربية والدول الكبرى الداعمة للموقف الفلسطيني وأوضح الأغا "شعبنا لن يركع، ولن يستسلم، ولن يذل، وسينبعث من جديد، وسنعمل معاً على استكمال بناء مؤسسات دولتنا، وتطوير اقتصادنا، وتثبيت جذور دولتنا المسلحة بالقانون الدولي" .
وقال "نؤكد عزمنا على تحقيق المصالحة الوطنية، وتصميمنا على لم شمل شعبنا الفلسطيني واستعادة وحدته الجغرافية، فالواقع الذي يعيشه شعبنا وقضيتنا وخطورة المرحلة تفرض علينا أن نكون جسداً واحداً يكرس الوحدة الوطنية عبر حكومة تتمثل فيها فصائل وفعاليات العمل الوطني الفلسطيني كافة، بهدف تعزيز صمود شعبنا ومشاركة الجميع في تحمل المسؤوليات الوطنية وتوحيد مؤسساتنا في شطري الوطن وتنفيذ كل ما اتفقنا عليه في القاهرة عام2011".