حزب الله

اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غنتس، الخميس، أنَّ التهديد الذي يتعرض له الإسرائيليون أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهونه من طرف فصائل المقاومة في قطاع غزة، موضحًا أنَّ تقديراته بشأن نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة تشير إلى أنَّ تحقيق الهدوء لأعوام طويلة، يتطلب تقديم إسرائيل "تسهيلات اقتصادية" للقطاع.

وأضاف غنتس، الخميس، في مقتطفات نشرتها صحيفة "هآرتس" من حوار مطول أجرته معه وتعتزم نشره كاملاً الجمعة، أنَّ "حركة حماس في الوضع الراهن لن تسارع إلى دهورة الوضع الأمني ضد إسرائيل"، لافتًا إلى أنّ "الحركة فقدت ممتلكات وأنفاق وصواريخ"، ومبرزًا أنّ "الحفاظ على الهدوء مرتبط بما ستقدمه إسرائيل لقطاع غزة".

وأشار غنتس إلى أنَّ "تقديرات الجيش للصورة الإستراتيجية الإقليمية في العام 2015 ستكون مماثلة للعام الماضي، حيث لا أتوقع نشوب حرب ضد إسرائيل في العام المقبل، ولكن من الممكن أن يحصل تدهور كنتيجة لأحداث موضعية، مثلما حصل هذا العام مع قطاع غزة".

وأوضح أنّ "حركة حماس وحزب الله غير معنيتين الآن بشن حرب ضد إسرائيل، لكونهما يواجهان تحديات أخرى"، مؤكّدًا أنّه "لا يستطيع التعهد بعدم نشوب قتال مع لبنان في العام 2015".

رأى غنتس، أنّ "على إسرائيل أن تعرف كيف (تدير المخاطر) التي تواجهها"، متسائلا عما إذا كان يجب المبادرة إلى شن حرب على لبنان، باعتبار أنّ التهديد الماثل فيها على إسرائيل أكبر من التهديد الذي تواجهه في قطاع غزة.

وفي شأن إذا ما هناك أنفاق هجومية من لبنان، شدّد على ضرورة إدارة المخاطر التي تواجهها إسرائيل، معتبرًا أنَّ "التهديد الذي يتعرض له الإسرائيليون من لبنان أكبر بكثير مما يواجهونه من قطاع غزة، فهل يجب أن أسافر للقدس بسرعة وأن أقدم توصية بشن هجوم على لبنان؟ يجب معرفة كيفية إدارة المخاطر".

وتحدث غنتس عن "المس بصورة الجنود النظاميين عبر النقاش على تقليص ميزانية الأمن"، كما وجه انتقادات للمستوى السياسي الإسرائيلي، بقوله إنه "لا يتخذ القرارات بحسب الفيسبوك"، مشيرًا إلى أنَّ "المجتمع الإسرائيلي كاد أن ينتحر وضحى بهذا الشيء الذي يدعى الجيش".

وادّعى غنتس أنّ "الوضع الإستراتيجي لإسرائيل أفضل مما كان عليه في مطلع العام العبري السابق".