إعلان وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ،اليوم الثلاثاء، رسميًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بدءًا من السابعة مساءً برعاية مصرية، بعد واحد وخمسين يومًا من العدوان على غزة.

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحافي عقده عقب إعلان التوصل إلى اتفاق الهدنة، إن "حماس تأذن لمستوطني غلاف غزة بالعودة إلى بيوتهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ" ،

وأكد أبو زهري أن المقاومة لن تخذل الشعب الفلسطيني مهما بلغت الأمور، وتابع "انتصرنا حينما دمّرنا قوة الردع الإسرائيلية" معتبرًا أن الانتصار جاء بصمود الشعب وبسالة المقاومة لافتًا إلى أن غزة أنجزت ما عجزت عنه الجيوش العربية.

وفور دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ خرج مواطنون إلى الشوارع وبدأت المساجد بالتهليل والتكبير ابتهاجًا بوقف العدوان، وسمع في أرجاء مختلفة من القطاع دوي إطلاق نار في الهواء.

ودعت حركة حماس الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشوارع "للاحتفال بالنصر وبتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني

وكان عباس أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مناشدًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإرسال المواد اللازمة سريعًا لبدء إعمار قطاع غزة.وقال "نترحم على نسائنا وشيوخنا وأطفالنا، لتلتئم هذه الجروح ونبني معًا وطنًا موحدًا لننطلق موحدين من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشريف، وأوجه الشكر للقيادة وكل من ساهم ودعم تفاهمات وقفت إطلاق النار".وأضاف في كلمة متلفزة " أودّ أن أعبّر عن شكر القيادة والشعب الفلسطيني لمصر والرئيس السيسي على الجهود المتواصلة لوقف العدوان على قطاع غزة ووقف شلال الدم"

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول المساعدة الإنسانية ومواد إعادة الإعمار إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار الذي أعلن اليوم الثلاثاء.

وقالت الوزارة في بيان إن" المبادرة المصرية لوقف القتال بعد سبعة أسابيع من الحرب بين إسرائيل والناشطين الفلسطينيين في القطاع تتضمن وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقًا من ستة أميال بحرية".

و تتضمن "استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في شأن المواضيع الأخرى في شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".

وكشف قيادي بارز في حركة حماس تفاصيل الاتفاق بين فصائل المقاومة وإسرائيل برعاية الوسيط المصري في شأن محادثات وقف اطلاق النار.

وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه إن الراعي المصري سيدعو الأطراف لوقف إطلاق النار والبدء بإعادة الإعمار وفتح جميع المعابر وإدخال المواد الإغاثية لقطاع غزة.

وأشار إلى الاتفاق على تأجيل النقاش بملفات الميناء والمطار والإجراءات التي أعقبت اختفاء الجنود الإسرائيليين الثلاثة في الخليل بعد شهر من وقف إطلاق النار.

وأوضح القيادي أن حماس أصرّت على صيغة تدعو لفتح جميع المعابر وبدء الإعمار، ولا تقتصر على إدخال المواد الإغاثية فقط، على أن تكون مصر هي الضامن لهذا الاتفاق.

وأكدّ أن الفصائل اتفقت على ضرورة وضع تسهيلات في شأن الوصول إلى محادثات وقف إطلاق النار، ورفضت حماس أن تعرقل الوصول إلى اتفاق، وافقت على ذلك من مبدأ المسؤولية المجتمعية.

ولفت إلى أن محادثات أجريت حول الترتيبات الإدارية في شأن رجوع القوات التابعة لحرس الرئيس، وإدارة معبر رفح والانتشار على جميع حدود القطاع المشتركة مع مصر.

وأضاف أن حماس أبلغت بشكل رسمي رئيس السلطة الفلسطينية في لقاءاته مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في الدوحة، أن الكرة في ملعبه بضرورة تسلّم إدارة المعبر.وأوضح أن المعبر سيدار بشكل مشترك مدنيًا، ولن يكون هناك عودة للانقسام السياسي بين الفصائل