غزة – محمد حبيب
كشف د.خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أنه جرى الاتفاق على ورقة مصالحة بين حركتي حماس وفتح خلال اللقاء الأخير في العاصمة القطرية الدوحة. وأكد الحية خلال لقاء عبر فضائية الأقصى، مساء اليوم السبت، أن هناك قضايا عالقة لم يتم التوصل لاتفاق حولها وأبرزها برنامج الحكومة التي ستُشكل وقضية موظفي غزة، وقال: "صغنا عبارات تتعلق بالموظفين دون استثناء لكن حتى اللحظة لم يتم التوافق عليها"، مشدداً على أنه لا اتفاق بدون اتفاق واضح لقضية الموظفين، وأضاف: "من المفترض أن يُعلن عن الاتفاق في الدوحة خلال فترة قريبة، مشدداً على ضرورة رعايته من الدول العربية". وتابع " أي اتفاق مصالحة لا يحل موضوع الموظفين والشراكة الوطنية والتشريعي ومنظمة التحرير سينهار".
وكشف الحية النقاب عن الورقة الموقعة بين حماس وفتح والتي جرى تسريبها من الدوحة هي "صحيحة" لكنها مازالت تحت الدراسة، معتبراً الجهة التي سربتها "خارجة عن اطار الوفدين وتسعى لخلط الأوراق". وجدد تأييد حركته لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كل الفصائل الفلسطينية، داعياً الرئيس عباس وحركة فتح إلى ضرورة الشراكة من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
أما فيما يتعلق بلقاءات مصر، أكد الحية أن اللقاءات كانت جادة ويستطيع أن يبنى عليها علاقة تخدم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأوضح ان الوفد ناقش العلاقات الثنائية بكل مسؤولية، مؤكداً أن حركته ستبقى حامية للحدود ولن يصل مصر أي أذى من قطاع غزة، وتابع "سنعمل بكل جدية أن لا ينطلق أي ضرر لمصر وسنحرص بكل مسؤولية على عدم المساس بأمن مصر". وأكد على الدور المصري في قضايا الأمة على مدار التاريخ، وعلى وجه الخصوص الثورة الفلسطينية، مشيراً إلى أن العلاقة بين الشعبية الفلسطيني والمصري "علاقة تاريخية وطيدة".
وأكمل " أدنا اغتيال النائب العام المصري ومبدأنا رفض الاغتيالات بشكل عام"، مطمئناً أن ما سيأتي من مصر لغزة يحمل الخير الكثير. وأشار إلى ان الإعلام المصري كف عن مهاجمة الحركة بأشياء كثيرة، مطالباً الشعب الفلسطيني بالتعامل بالروح الايجابية مع الشعب المصري، كلما عظمت مصر تعززت الأمة العربية والإسلامية بأكملها، وكلما ضعفت تكالبت المصاعب والهموم على الأمتين، لذلك نحن نريد مصر قوية بكافة مكوناتها".
وشدد الحية على أن العلاقة مع مصر علاقة وثيقة وكبيرة جداً "لا تربطنا علقة لغة او علاقة الجوار فقط بل تربطنا علاقة الآمال والدماء والشهداء وعلاقة النسب والمصاهرة"، مشيرًا الى أن حدودنا مع جمهورية مصر آمنة وسنستمر في تعزيزها ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن تتأثر الحدود بكل ما يؤذي مصر وأهلها، قائلاً: "نحن نريد مصر آمنة ومستقرة لدعم قضيتنا"، وداعيًا جمهورية مصر بفتح المعبر وأن يُخففوا الحصار عن أبناء شعبنا حتى نستطيع مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وشكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الإعلام المصري، قائلاً: "الإعلام بدأ يُخفف تحريضه وحدته على شعبنا الفلسطيني وحركة حماس في قطاع غزة"، وقال: "آن الأوان أن يُزيل إعلامنا العربي جميع الشوائب وأن نعلي قضايا شعبنا ونعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني لوهجها أمام الشعوب العربية.
وفيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قال: "لا جديد في ملف الأسرى الجنود وكل ما تحدث به الناطق باسم كتائب القسام هو المعتمد لا غيره".
في السياق، أكد الحية أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول الاصطياد في المياه العكرة ويخلط الأوراق حتى لا تتحقق المصالحة مع الشعب المصري. وقال " الاحتلال لا يحلو له أن يرى قيادات من الشعب الفلسطيني في القاهرة والدوحة، ويريد أن يُشعر الشعب بأنه لا سند له". أما في موضوع الأسرى الاسرائيليين في غزة، أكد أنه لا جديد في ملف الأسرى، وما صرح به المتحدث باسم القسام ابو عبيدة حقيقي. وسياق منفصل، أكد عضو المكتب السياسي، ان الانتفاضة مستمرة ومستعصية على كل محاولات الاحتواء رغم اقتراب نهاية شهرها السادس. وشدد على أن شبعنا مصمم على استكمال الانتفاضة، معرباً عن امله في ان تستمر الانتفاضة وتحقق أهدافها.