نابلس –ناصر الأسعد
أوصى اجتماع عقد في بلدية نابلس في الضفة الغربية أمس الأربعاء بضرورة تنفيذ مشروع نقل مجمع الكراجات الشرقي إلى خارج حدود المدينة بعد أن أثار العديد من الاعتراضات لدى المجتمع المحلي.وترأس رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة وضم ممثلين عن مجلس المرور الأعلى الفلسطيني، ووزارة النقل والمواصلات، ولجنة السير العليا في المحافظة، وعدد من المعنيين المهتمين بموضوع النقل والمواصلات، وذلك بهدف مناقشة تفاصيل وآلية تشغيل المشروع.
وأكد طبيلة حرص البلدية على الخروج بتوصية من كافة الجهات المعنية والمختصة فيما يتعلق بالمشروع، لكونه يمس حياة شريحة كبيرة من المواطنين، مشيرا إلى أن إقرار هذا المشروع لم يكن وليد اللحظة، إذ أنه مدرج على قائمة المشاريع الاستراتيجية للمدينة منذ العام 2012، وتنفيذه في هذه الفترة بالذات جاء من باب استكمال الإجراءات المقرة من قبل المجالس السابقة.وأكد رئيس مجلس المرور الأعلى المهندس محمد جرادات إلى أن مدينة نابلس تحتاج إلى دراسة عميقة للازدحام المروري الذي تعاني منه، وإيجاد حلول خلاقة تعمل على تغيير الواقع المروري فيها، والذي تعود أسبابه لتراجع الثقافة المرورية، والزيادة الكبيرة في أعداد السيارات الخاصة والسيرفيس، وضعف مقومات الشوارع وضيقها وصعوبة توسيعها.أما عضو المجلس الاستشاري للبلدية وخبير التخطيط الاستراتيجي الدكتور خالد الساحلي، فأكد أن أي تغيير قد يواجه معارضة وقد يحتمل الخطأ والصواب، إلا أن الدراسات المتعاقبة التي قامت بها جامعة النجاح أوصت بضرورة إخراج المجمعات الحالية من أماكن الاكتظاظ إلى أطراف المدينة، الأمر الذي سيخفف من حجم الضغط على شارع فيصل كونه شريان المدينة الرئيس.
ووقع الحضور على بيان مشترك أكدوا فيه على أهمية هذا المشروع، لأنه يأخذ بعداً استراتيجياً يخدم المصلحة العامة، إلا أن هناك عددا من التفاصيل الجزئية يجري العمل على بحثها مع الجهات ذات العلاقة، وتعتبر من المكملات لمشروع نقل المجمع.
وأعلنت بلدية نابلس في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن بدء تنفيذ مشروع نقل المجمع الشرقي من موقعه الحالي في مركز المدينة.ويقع المجمع الجديد في المنطقة الشرقية من المدينة، وسيخدم القرى الشرقية ومداخل المدينة الجنوبية والشرقية، ومن المتوقع أن يتسع المجمع لما يقارب 197 سيارة نقل خارجي و 59 موقف سيارة نقل داخلي، بالإضافة إلى مواقف للسيارات الخاصة.