إعادة الإعمار في قطاع غزة

هاجم القيادي في حركة "حماس"، صلاح البردويل، ما وصفه بـ"حملات التشويه والاتهامات"، التي تطلقها قيادات في "فتح"، ضد حركته، بزعم تورطها في تفجيرات استهدفت منازل قيادات "فتح "في غزة.
وأكدّ البردويل أن عملية التلويح بوقف الإعمار هو عدوان يطال الشعب الفلسطيني برمته وليس حركة "حماس"، ويدخل في خطة الحرب المعلنة على قطاع غزة، مطالبًا قيادات فتح بعدم التهور والتعقل في إلقاء التهم جزافًا ضد الحركة.
وأضاف أن حركته لن تقبل بأي عملية ابتزاز أو مساومة بعملية الإعمار ولن تصمت على ذلك.وجدد إدانة حركته لتلك التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات "فتح"،، ومدينًا في الوقت ذاته التصريحات التي أطلقتها قيادات "فتح "عبر استباق التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية.

وأشار إلى أن حركته طالبت الأجهزة المعنية بالاسراع في عملية التحقيق في الأحداث؛ مؤكدًا أن التصريحات المبيتة التي أطلقتها حركة فتح، لا يمكن أن تخدم الوحدة والاستقرار وهي محاولة للتملص من استحقاقات المصالحة، على حد تعبيره.
وانتقد البردويل، أداء حكومة التوافق في التعامل مع هذه الأحداث، وقال إنها تعاملت كأنها أداة في يد حركة "فتح"، ولم تعبر عن الاجماع الوطني. وتابع "المفترض أن هذه الحكومة تعبر عن اجماع ولكنها عبرت عن فتح، بحسب رغباتها وتوجهاتها، ونحن لم نستبدل حكومة بحكومة أخرى تسيطر على الشعب دون وجه حق"، داعيًا إياها الى ضرورة العمل طبقًا للبرنامج الوطني المعد لها مسبقًا.
ونفى البردويل وجود اتصالات مع قيادات في "فتح"، من أجل ترتيب زيارات لهم الى القطاع خلال الاسبوع الجاري، داعيًا إياهم الى ضرورة العمل لإنهاء الخلاف والتفرغ لإدارة قضايا الهم الوطني.

وعقد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، اجتماعًا السبت، أكد فيه أن حركته طالبت باجتماع قيادي في القطاع، على أعلى المستويات للنظر في هموم غزة، والكثير من القضايا الملحة، ومنها ما يتعلق بالتفجيرات التي استهدفت بيوت قيادات "فتح" في غزة.

ودعا أبو مرزوق خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، إلى ضرورة البحث عن الجناة لإظهار الحقيقة، مؤكداً أنه هذه قضية وطنية بامتياز، ولفت إلى أن التراشق الإعلامي بعد حادثة التفجير يساهم في تفتيت المجتمع الداخلي، مشددًا على أن حكومة التوافق الوطني مسؤولة عن الإعمار.