حركة حماس

كشف القيادي في حركة حماس ومسؤول علاقاتها الخارجية في غزة، باسم نعيم، الأحد، عن زيارة مرتقبة للوفد السويسري إلى قطاع غزة؛ للرد على ملاحظات "حماس" بشأن المبادرة السويسرية. وأكد نعيم، خلال تصريحات إذاعية صباح الأحد، أنه من المتوقع أن يرد الوفد على ملاحظات حماس بشأن المبادرة خلال زيارته إلى غزة، متوقعًا أن تكون الزيارة خلال الأسبوعين المقبلين.

وأضاف أن السويسريين تفهموا اعتراضات حماس وعادوا إلى رام الله والتقوا بالأوروبيين، مشيرًا إلى أن حماس قبلت المبادرة السويسرية كأساس للحل وتجاوز الأزمة الراهنة ودمج الوزارات والموظفين.

وأكّد القيادي في حماس أن حركته لن تكون عثرةً أمام تطبيق الاتفاق، لاسيما إذا كان الهدف منه تحسين أوضاع سكان غزة في ظل توافق وتفاهم على كل النقاط المذكورة في الورقة.

وتابع: تم التواصل مع الحركة قبل الحرب الأخيرة لوضع أسس المبادرة، لكننا لاحظنا بعض النقاط التي لا يمكن تجاوزها مثل موضوع السلامة الأمنية، وشرعية الموظفين.

وذكر أن أهم إنجازات اتفاق القاهرة أن كل الموظفين سواسية ولا يوجد مسمى السلامة الأمنية، مضيفًا أنه وبحسب بنود المبادرة فإنها "تتعامل مع موظفي حكومة غزة ما قبل الانقسام مثل موظفين شرعيين، وما بعد ذلك غير شرعي، وهو ما قد يشمل الإجراءات الإدارية للحكومة السابقة.

وشدّد نعيم على قبول حركته اعتبار جميع الموظفين شرعيين، وبعد ذلك يتم التحاور بشأن آلية الدمج وتخطي أيّة عقبات أمامها، مبينًا أن التفاصيل يمكن التفاهم عليها وتجاوزها.

وتضع الورقة السويسرية حلولًا بشأن موظفي غزة الذين تم تعيينهم بعد العام 2007.

ولم يتقاض نحو 45 ألف موظف عينتهم الحكومة السابقة في غزة رواتبهم بشكل منتظم منذ نحو عامين، وتنكرت حكومة الوفاق الوطني لحقوقهم منذ تشكيلها مطلع حزيران/ يونيو من العام الماضي.

وبشأن ما يتعلق بالتهدئة المطروحة من أطراف أوروبية، ذكر نعيم "حماس بحاجة إلى ضمانات تنفيذ "إسرائيل" أي اتفاق تهدئة، والتجربة أكّدت مخالفة الاحتلال لكل الاتفاقات".

وأشار إلى أن موضوع التهدئة قيد الدراسة ويجب أن تعرض على الفصائل الوطنية حتى يجمع عليها الكل الفلسطيني.

وعرضت أطرافٌ أوروبية على حماس تهدئةً مع الاحتلال "الإسرائيلي" لعدة سنوات، فيما أكّدت الحركة أنه لا بد أن يكون بالتوافق والتشاور مع جميع الفصائل الفلسطينية، وأن على الاحتلال الالتزام بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار القائم.